يبدو أن الطريق بات معبدا للسجن، لكل من سولت له نفسه الترشح أمام عبد المجيد تبون، للانتخابات الرئاسية الجزائرية.
وفي هذا السياق، أعلنت زبيدة عسول، المحامية والسياسية المعارضة التي ترأس حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، مفاجأة للجزائريين بترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية هذا العام.
ودعت المواطنين إلى ممارسة حقهم في التصويت لإنقاذ البلاد من وضعها "المتأزم" بسبب النظام الحالي، هذا الإعلان جاء في وقت تظهر فيه مؤشرات على استعداد عبد المجيد تبون للترشح لولاية ثانية.
زبيدة عسول أشارت في بثها على منصتها الرقمية، إلى أن السبب وراء رغبتها في الترشح للانتخابات الرئاسية يعود إلى فشل المقاطعة التي شهدتها الانتخابات السابقة وعدم تحقيقها أي نتائج إيجابية للشعب.
وأكدت أن وضع البلاد لا يمكن أن يتحمل استمرارية حكم النظام الحالي، مشيرة إلى أن الوضع الداخلي متأزم للغاية والاقتصاد غير قادر على التحرك بعيدا عن الاعتماد على المحروقات. كما حملت عسول عبد المجيد تبون مسؤولية التقلبات التي شهدتها البلاد.
وتعهدت زبيدة عسول، التي واجهت مشاكل مع الحكومة عندما حاولت حكومة الداخلية حل حزبها، بطرح مشروع بديل للسياسات الحالية التي اعتبرتها فاشلة. ووعدت ببناء دولة قانون وحريات، حيث يكون القضاء مستقلا، والتنمية متساوية في جميع أنحاء البلاد.
إعلان ترشح زبيدة عسول يأتي كأول إعلان رسمي عن رغبة سياسي جزائري في الترشح للانتخابات الرئاسية. وفي الوقت نفسه، تبدأ بوادر رغبة عبد المجيد تبون في الترشح لولاية ثانية في الظهور، وخاصة بعد أن أعلنت شخصيات مؤثرة داخل البلاد دعمها له.
يذكر أنه وفقا لتقرير استخباراتي بريطاني، هناك ميل لتأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة ستة أشهر إضافية، بسبب التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد، والانقسامات بين الرئاسة والجيش.
كان قصر المرادية، قد أعلن في 24 أكتوبر 2020، دخول عبد المجيد تبون لحجر صحي طوعي إثر ظهور أعراض الإصابة بمرض فيروس بكورونا عند العديد من الإطارات السامية بالرئاسة ورئاسة الحكومة.
وفي 28 أكتوبر أعلنت أنه نقل للعلاج بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة وان حالته لا تستدعي القلق، وفي المساء تم نقله إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية معمقة.
وفي الغد افاد بيان لقصر المرادية بأنه «بعد خضوع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لفحوصات طبية معمقة في أحد أكبر المستشفيات الألمانية المتخصصة، يؤكد الفريق الطبي تفاؤله بنتائج الفحوصات».
بتاريخ 1 نوفمبر 2020 صوتت حرمه نيابة عنه في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور.
في 15 نوفمبر 2020 صرح قصر المرادية أن عبد المجيد تبون، الذي دخل قبل أسبوعين مستشفى في ألمانيا، «أنهى بروتوكول العلاج الموصى به ويتلقى حاليا الفحوصات الطبية لما بعد البرتوكول»