علمت بلبريس من مصادر جد مطلعة ، أن أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يتجهون الى المؤتمر الوطني الثامن عشر، المقرر عقده في أبريل المقبل، وهم في حالة اتفاق على جميع التفاصيل.
وتفاديا لسيناريو"التراشق بالطباسل"يؤكد المصدر نفسه أن اللجنة التنفيذية للحزب تعمل جاهدة على تجنب سيناريو 2017، من خلال عقد اجتماعات مكثفة وفتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف داخل الحزب.
وكشفت مصادر قيادية بحزب الاستقلال، عن كواليس الحسم في تزكية بركة لولاية ثانية وتسمية رئيسي اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني التي ألت إلى عبد الجباري الراشدي، ولجنة القوانين التي وقع الاختيار على رحال المكاوي لقيادتها، مشيرة إلى أن القرار جاء في أعقاب “مصالحة تاريخية” قادها نجل القيادي البارز في حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد لنزع فتيل التوتر والانقسام.
كما تم، في اجتماع اللجنة التنفيذية، وضع حد للمطالبة بعزل بعض المفتشين، ما اعتبره استقلاليون خطوة في اتجاه مصالحة أكبر داخل الحزب. وتقرر أن تعرض اللجنة التنفيذية للحزب الاسمين المقترحين للتصويت عليهما، وذلك خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر، المشكلة من أعضاء المجلس الوطني، السبت المقبل، فيما تقرر إرجاء اقتراح الاسم الذي سيرأس المؤتمر إلى وقت لاحق، وتحديدا إلى عشية انعقاده.
وعكس المتوقع، مر الاجتماع، في أجواء إيجابية تم خلالها الاتفاق على طي صفحة الخلافات، والمضي قدما نحو تنظيم المؤتمر الذي تأخر بنحو سنتين
وأكدت المصادر نفسها أن هذه المصالحة الواسعة وغير مسبوقة قادها محمد ولد الرشيد نجل القيادي البارز في الحزب حمدي ولد الرشيد من خلال عقد “جلسات مارطونية” الأسبوع الماضي، تميزت بالصراحة والوضوح بين التيارات المتنازعة داخل الحزب، مشددة على أن هذه “المصالحة التاريخية” مهدت الطريق لتجديد الثقة في بركة لولاية ثانية على رأس الحزب، أنقذت حزب الاستقلال من خطر الانقسام.
وقال المصدر نفسه، «الجميع كان متخوفا من أن تذهب اللجنة التنفيذية مختلفة إلى المجلس الوطني، لأن معنى ذلك مزيد من التوتر والانقسام، لكن اجتماع الأحد خلص إلى نتيجة لا غالب ولا مغلوب، إذ تم اختيار اسمين، واحد محسوب على بركة وهو الراشدي، والثاني محسوب على تيار ولد الرشيد، وهو المكاوي».
وبهذه المخرجات سيكون حزب علال الفاسي أقوى بكثير مما كان عليه خلال الاستحقاقات الماضية، وذلك بعد نجاحه في طي خلافاته إلى غير رجعة و الدخول في مرحلة جديدة من الوحدة ورص الصفوف.