إحتجاجا على استمرار استنزاف الثروات الغابوية بالأطلس، أقامت مفعاليات مدنية وحقوقية، أمس الثلاثاء بمركز تونفيت التابع لإقليم ميدلت، « صلاة الجنازة » على الثروات الغابوية بالأطلس.
وعبر ممثلو الجمعيات المحلية، في وقفة احتجاجية أمام المصلحة المحلية للمياه والغابات، عن استائهم من تنامي « جرائم عصابات نهب الثروة الغابوية »، أمام «صمت المندوبية السامية للمياه والغابات، التي لا توفر الموارد البشرية الكفيلة بالحد من عمليات استنزاف وتهريب الثراث الغابوي للأطلس ».
وقال مصدر جمعوي في اتصال ل »بلبريس» إن العصابات التي تنفذ عمليات قطع أشجار الأرز ونقلها، ليلا في اتجاه الأسواق الداخلية، هي شبكات منظمة تستدعي تدخل المصالح العمومية بحزم، للحيلولوة دون اندثار غابات الأرز التي تتراجع مساحاتها عالميا.
وانتقد المصدر، شح الموارد البشرية والتقنية واللوجيستسكية لدى المصالح المحلية والإقليمية للمياه والغابات، « مما يحول دون قدرة الموارد البشرية المحلية في مواجهة الظاهرة، التي يرجح أن تكون جهات ما تتواطأ معها بخصوص اختيار مواعد تنفيذ عملياتها، من قطع لمساحات كبيرة من الأشجار ونقلها، باستعمال وسائل متطورة.
وأشار مصدر حقوقي بجهة درعة تافيلالت أن الذي ينبغي أن يتدخل بشكل حازم، للحد من استنزاف الثروات الغابوية، « ليس هو التقني الغابوي أو الأعوان الغابويين، بالنظر إلى الأعدا القليلة والإمكانيات غير المتوفرة، مضيفا أن جميع المصالح العمومية ينبغي أن تفعل المذكرات والاتفاقيات المركزية التي تجمعها، وتنزل عمليا إلى الميدان وتطبيق العقوبات الزجرية بشكل صارم ومتساو بين جميع المخالفين، عوض الاكتفاء بالزج بالمواطنين الفقراء المجاورين للغابات، حين يتم ضبطهم محملين بكميات محدودة من حطب التدفئة، عوض محاصرة العصابات المنظمة وتقديمها للعدالة.
موقع «بلبريس» حاولت الاتصال عدة مرات بالمسؤولة بالتواصل بديوان المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إلا أن هاتفها ضل يرن دون رد.