رغم توالي 6 سنوات من الجفاف وفي ظل مخاطر شح مياه الشرب، تمكن المغرب من تصدير 30 ألف طن من الأفوكادو في الموسم الفلاحي 2023-2024، حسب عبد الله اليملحي رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، الذي أكد بلوغ ذروة الإنتاج والطلب خلال الأسبوع الثاني من يناير.
وكشف اليملحي، حسب تصريح لموقع إسباني مختص في الفلاحة، أنه بعد شهرين من نهاية الموسم، قد تتراوح الصادرات ما بين 42 ألف إلى 45 ألف طن، أي 70 في المئة من الهدف الذي حدده المصدرون لأنفسهم وهو 60 ألف طن.
وأبرز اليملحي أن هذا الهدف يمثل رقما قياسيا تاريخيا جديدا لحجم الصادرات ويرمز إلى أداء قطاع الأفوكادو بالمغرب.
وأشار اليملحي، نقلا عن المصدر نفسه، إلى أن “موسم الأفوكادو المغربي يسير بهدوء، أبطأ قليلا مما كان متوقعا، لكنه يسير على الطريق الصحيح لتحقيق نتائج جيدة وحتى تحطيم الرقم القياسي لكميات التصدير”.
وأكد المتحدث ذاته أن المنتوج المغربي شهد منافسة شرسة خلال الفترة ما بين نوفمبر ودجنبر 2023، خاصة بعد طرح كل من تشيلي وكولومبيا منتجاتها داخل الأسواق الأوروبية بأثمنة جد رخيصة، إلا أن نفاذ الصادرات التشيلية نتج عنه ارتفاع الطلب الأوروبي على المنتوج المغربي، واستقرار الأسعار.
وبخصوص القيود المفروض من قبل الحكومة على إنتاج فاكهة الأفوكادو، خاصة وأن المملكة تشهد للمرة السادسة على التوالي موسما جافا، قال عبد الله اليملحي: “لقد اتخذت الحكومة بالفعل ونفذت القرار بوقف الدعم لتسهيلات الري لأشجار الأفوكادو، لكنني لا أعتقد أن القيود ستتجاوز هذا التدابير، الجفاف يضرب بالفعل جنوب البلاد بشدة، ولكن في الشمال، حيث يقع معظم الإنتاج، نتمتع بأمطار جيدة وخزانات مياه جوفية ضخمة”.