نشرت مجلة "NETURE" ورقة علمية خلال هذا الأسبوع، حول نتائج بحث علمي حول أقدم اَثار "أقدام" بشرية في التاريح، تم اكتشافها بشوطئ قرب مدينة العرائش؛ تعود للعصر الجليدي بحوالي 90 ألف سنة.
وقد عثر على 85 آثار أقدام بشرية في 2022، فوق مساحة تبلغ حوالي 2800 متر مربع، طوال ساحل الشاطئ الذي يقرب من مدينة العرائش؛ قبل إبلاغ فريق الإستكشاف عنها.

وقد ضم فريق البحث أكاديميين وعلماء "مغاربة"؛ بالإضافة إلى "ألمان" و"إسبان" و"فرنسيين"؛ حيث أخضعت لفحص من قبلهم وتحقيق علمي للكشف عن السر من ورائها.
وقد سلطت نتائج البحثي العلمي الضوء، على تاريخ الإنسان العاقل وأسلافنا القدماء، في شمال أفريقيا ومنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط؛ والتي تشير أحجامها إلى أنها تعود لـ"31 طفل" و"26 مراهق" و"24 بالغ".

وحول سبب وجود تلك الاَثار هناك، فإن غياب بقايا عضام، تؤشر على أنه مجرد ممر طريق أو عملية للبحث عن مصادر للعيش، بالنظر لكونها تقتصر على اَثار أقدام دون غيرها.
كما أن الإنسان في العصري الجليدي الحديث، كان يعيش على "ثمار" النبات والأشجار و"الصيد"؛ مما يعزز فرضية البحث عن الـ"فرائس" أو الـ"ثمار"؛ كما يظهر الأهمية منطقة الساحل، للوصول إلى مصادر للتغذية بالنسبة للإنسان القديم.

وينضاف هذا الإكتشاف إلى سابقتها في كل من جنوب أفريقيا، والمملكة العربية السعودية؛ حيث أكتشف فيهما على التوالي أثار لأقدم "أقدام" بشرية، تعود الأولى إلى ماقبل 150 ألف عام، والثانية لما يقرب من 120 ألف عام.
كما أن الاكتشاف، يؤكد أهمية شمال أفريقيا والأراض المغربية، في تقديم دراسات على حول تاريخ البشر، وحياة الإنسان القديم؛ بعد هذا الحدث العلمي وغيره من الاكتشفات السابقة، بعد اكتشاف أقدم إنسان عاقل في التاريخ بالمغرب.