قبل خمس سنوات من تفجر شبهة تورط "سعيد الناصيري" و"عبد النبي بعيوي"، في قضية "إسكوبار الصحراء"، كان "حكيم بن شماش"، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة آنذاك، ورئيس مجلس المستشارين، قد أصدر رسالة موقعة بإسمه من الإكوادور، تحت عنوان: "رسالة لكل مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة".
حيث كتب "حكيم بن شماش"حول دور خصوم الشرعية في السطو على القرار الحزبي، وغيرها من مظاهر كنز التزكيات على حد قوله؛ كما كشف عن حقائق وأسرار، فضحت المخطط السري لمن وصفهم بـالشبكة والاخطبوط، ونشأة التحالف المصلحي لبعض مليارديرات الحزب الجشعون.
وتبقى هاته الوثيقة على درجة من الأهمية، في ظل الأزمة الأخيرة التي يعيشها الحزب، قبل شهر تقريبا من انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب؛ خصوص بعد سقوط مليارديرين من الحزب تحت قبضة الأمن، في قضية تاجر المخدرات المالي.
وقد نبه آنذاك بنشماش من الإكوادور، بعد صعود تيار المستقبل، المشكل من قيادات وكتلة شبابية، بزعامة الأمين العام الحالي للحزب "عبد اللطيف وهبي"، وبدعم من "فاطمة الزهراء المنصوري"، تحت ما يسمى بالحركة التصحيحية، التي أسماها "بنشماش" بالانحراف الحزبي حسب وصفه.
وسبق لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تداولوا رسالة منسوبة ل"حكيم بنشماش"، تحت عنوان "نوستالجيا: رسالة للتاريخ"، حيث تحدث عن التحديات التي تواجه التنظيم السياسي، والتي جعلت الديموقراطية مهددة تحتاج للإنقاذ.
مشيرا إلى أنه لم ينتبه للمخاطر التي تهدد الحزب والديمقراطية، إلا بعد الإبعاد عن القيادة؛ ملمحا إلى التحالف مع الأحرار وتحالف الأغلبية، حسب بعض المراقبين، والتي أعطاها وصفا بالأردوغانية المغربية، التي يصعب استدراكها.