قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن ادعاءات جبهة البوليساريو بتورط الجيش المغربي في قتل المدنيين ما هي إلا مزاعم يصعب التأكد من صحتها، وفق ما جاء في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف غوتيريش أن فريق بعثة الأمم المتحدة تلقى مراراً بلاغات من جبهة “ابن بطوش” تتحدث عن قصف المغرب للمدنيين، وانتقلت فرق التحقيق الأممية إلى مواقع الحوادث المزعومة.
إذ عاينت رفات بشرية ومركبات مدمرة، إلا أن إثبات مسؤولية الجيش المغربي تبقى أمراً صعباً، في ظل شكوك حول كيفية وقوع تلك الحوادث وملابساتها.
وأشار الأمين العام إلى أن الفوارق الزمنية بين وقوع الحوادث ووصول البعثة تعرقل عملية التحقيق، مع احتمال التلاعب بمعالم الحوادث وتجهيزها، ما يزيد من صعوبة جمع أدلة قاطعة تثبت تورط الجيش المغربي.
ورحب غوتيريش باستئناف الدوريات البرية للبعثة الأممية بمرافقة الجيش المغربي، والتي مكّنت بعثة “المينورسو” من إجراء تقييم شامل ومستقل للمنطقة، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس التزام المغرب بضمان أمن المدنيين واحترام وقف إطلاق النار.
كما أشاد الأمين العام بالنوايا الحسنة للجيش المغربي، واعتبرها دليلاً صريحاً على التزامه بالضوابط الإنسانية، وهو ما ينفي ضمنياً مزاعم المليشيا الانفصالية وحاضنتها الجزائر، ويؤكد الدور البناء للمغرب في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة.
