أبانت المملكة بكل مكوناتها على قدرة كبيرة على مواصلة البناء والتنمية والتقدم، رغم كل الظروف والصعوبات والأحداث الأليمة.
مراكش، وبعد شهر فقط على الزلزال العنيف الذي ضربها، استطاعت أن تكون بالموعد، وتستقبل كبار الشخصيات الدولية التي جاءت لحضور الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
الشركات المغربية التي كانت تشرف على أوراش تجديد الطرق والمحاور الرئيسية للمدينة وكذا القرية الكبرى التي احتضنت هذه الاجتماعات والأوراش المختلفة بها، قامت بعمل كبير، وفي وقت زمني قياسي، يظهر مدى نضج النسيج الاقتصادي الوطني والفاعلين الوطنيين في قطاع اللوجيستيك والأوراش العمومية، وقدرتهم على المساهمة في إنجاح الأوراش الكبرى للمملكة قبيل تنظيم كأس العالم 2030.
كما لا ننسى التعبئة الكبيرة لرجال الأمن والقوات الخاصة لـ #DGST والدرك الملكي وسط مراكش وعلى طول الطرق والمسالك المؤدية لها، والتي أظهرت مرة أخرى النجاعة الأمنية المغربية والتي أدت لمرور هذا الحدث العالمي بدون تسجيل أي خلل أمني.
وقد وقف كبار الشخصيات الاقتصادية والمالية بالعالم، على التطور الذي تعرفه المملكة، وكيفية تدبيرها الميداني لتبعات الزلزال وانخراطها المتواصل في مشاريع تنموية سوسيواقتصادية، هدفها تحسين ظروف عيش المغاربة والرفع من القدرات الاقتصادية الوطنية، لتكون المملكة قاطرة للتنمية الجهوية والقارية، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز، ويظهر مدى نجاعة وحكمة وتبصر التوجهات الملكية لبناء مملكة متجددة غنية بشبابها وتاريخها وثقافتها واختلاف روافد هويتها ومؤهلاتها المتنوعة.