قدم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، قبل قليل اليوم من يومه الثلاثاء، كلمة توضيحية بخصوص ما ورد في البيان الأخير للامانة العامة للحزب والذي اثار جدلا كبيرا بسبب إشراك الزلزال الذي وقع في الحوز بالذنوب والمعاصي المرتكبة.
ووجه بنكيران حديثه ” لمن حسنت نيته من أعضاء الحزب أو التيار بصفة عامة”، معتبرا أن “الحوار مع الخصوم الذين يتربصون مع الدوائر لا معنى له وأن الحوار مع من ساءت نيته هو كذلك لا يجدي” في إشارة منه إلى الوزير السابق عبد القادر عمارة، الذي قرر الاستقالة من الحزب، بعد ساعات قليلة من صدور بلاغ العدالة والتنمية، وكذلك الوزير السابق محمد يتيم، الذي خرج بدوره منتقدا البلاغ.
وتابع بنكيران توضيحه، وقال ” إننا نحن في بلد مسلم وله مرجعية واحدة وهي الإسلام منذ 14 قرنا، وفي هذا الإطار نحن كحزب من واجبنا التفاعل مع الأحداث الوطنية وقمنا بوضع بيان يتضمن 4 صفحات، أثنى المنصفون بصفة عامة لكن الذين ساءت نيتهم لم يذكرو إلا نقطة واحدة وهي نقطة الخلاف”، مؤكدا أن “هذا ما كنت أتوقعه بالضبط”.
وتضمن البيان الأخير للعدالة والتنمية عبارة تشير للزلزال الذي ضرب البلاد وتقول إن “كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي، ولكن بمعناها العام والسياسي (..)”.
وأوضح رئيس الحكومة السابق، أن “هذه النقطة المتعلقة بإمكانية أن يكون الزلزال الذي ضرب المغرب بسبب معاصينا وذنوبنا، لم أتكلم فيها فقط على زلزال الحوز فقط بل على الزلزال الذي ضرب المغرب بصفة عامة بما فيها منزلي وقلت في تلك اللحظة أننا نحن من الأموات وليس من الأحياء”.
وتابع بنكيران بالقول “لا أتكلم بمنطق بشي وحدين بدون ذكر أسماءهم هم علمانيين لديهم منطقهم بواجهوننا به ويعتبرون من خصومنا وينتظرون الفرصة والمناسبة وما كنتكلمش على الشرفاء ديالهم لأنهم لم يتكلموا، اللي تكلموا هما دوك الرباعة المعلومة”.
وزاد متساءلا “وإذا لم نصرح نحن بهذا الأمر لماذا نحن في السياسة؟ وماهي الإشارة الاساسية في هذا الكلام؟ مشيرا إلى االذنوب والمعاصي، وتابع بالقول “لأن هاد الناس اللي حرضوكم واللي كيحاولوا يحرضوكم ماشي باغيين فيكم الخير وماشي باغيينكم تنتصروا في المستقبل أو تنهزموا راه هاد ناس عندهم بحال بحال، لا يريدون منا التحدث خاصة في هذا الموضوع”.
وأكد الأمين العام لحزب “المصباح” إلى أن إشارته في البيان تحدثت على إشكالية “جمع المال بالسلطة وعلى التشريع وعلى الذين يدافعون عن الخيانة الزوجية والزنا والعلاقات الرضائية، والذين يسرقون المال والذين جيئ بهم على غير منطق وبدون صلاح إلى المسؤوليات ولم يستطيعو لحد الآن أن يقوموا بالحد الأدنى من الواجب أتحدث عن من يبيع المخدرات وإفساد مستقبل أفراد المجتمع”.
وختم بنكيران حديثه بتجديد تأكيده على أن العبارة التي وردت في البيان، ليست متعلقة بأعضاء الأمانة العامة وغير معنيين بها وهو المسؤول الوحيد عنها إلا مع من أراد.