قال وليد كبير، المعارض الجزائري، أن خطاب عبد المجيد تبون، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78، كان خطابا إنشائيا وغير ذي مصداقية، بين التناقضات السياسية للنظام الحاكم في الجزائر.
وأضاف الناشط السياسي الجزائري، في حديث لـ"بلبريس"، أن تبون عندما تكلم عن إصلاح منظمة الأمم المتحدة، كرر نفس الكلام الذي كان يقوله النظام الجزائري منذ زمان عن ضرورة إصلاح المنظومة الأممية، دون أن يقدم شيئا جديدا.
وأردف موضحا، أن تبون في حديثه عن القضية الفلسطينية، قال إن نظامه يعترف بحق إسرائيل بالوجود، إذا ما تبنت إسرائيل نظام الدولتين، وحق الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.
وفي معرض تعليقه عن كلام تبون عن قضية الصحراء المغربية، أوضح الإعلامي الجزائري، أن الرئيس الجزائري، بدا وكأنه يعيش في زمن غير زماننا، وهو يتحدث عن ما أسماه مخطط التسوية لسنة 1991، وهذا المخطط قد تجاوزته الأمم المتحدة، وكل قرارات مجلس الأمن لا تتحدث عنه، ولا تتحدث عن ما يسمى بالاستفتاء.
وشدد على أن كلام تبون عن الصحراء المغربية، لم يحظ بالاهتمام من قبل الإعلام الدولي وخاصة الإعلام العربي كإعلام دول مجلس التعاون الخليجي، مبرزا أن هذه إشارة واضحة على أن الخطاب او الموقف الرسمي للنظام الحاكم بالجزائر من قضية الصحراء المغربية، موقف لا يحظى بالتأييد ولا يتماشى مع رؤية الأمم المتحدة ومع الشرعية الدولية في حل سياسي لهذا النزاع.
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث أن الملاحظ في خطاب تبون هو أنه لم يتكلم في ما كان من المفروض أن يتكلم عنه، بخصوص ما أنجزه خلال فترة حكمه وكلامه أكد على أنه لم ينجز شيئا خلال الأربع سنوات من حكمه، بل أتم برنامج الراحل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وفي هذا الصدد قال:" عبد المجيد تبون لم يتحدث عن التحديات التي تواجه العالم من أوبئة وكوارث والتحولات المناخية، والتحديات العالمية مع أزمة الغذاء والفيضانات والكوارث، بل أثبت عبد المجيد تبون، يفتقد للباقة لم يستغل الفرصة ليعزي في ضحايا زلزال الحوز في المغرب وضحايا فيضانات درنة الليبية، رغم أن الجزائر البلد الجار لكل من المغرب وليبيا، وهذا يؤكد على النظرة العدائية لهذا النظام اتجاه الجيران.
وأشار إلى أن تبون اختتم خطابه بفضيحة عالمية، عندما قال إن الجزائر ستنتج عند نهاية 2024 ما مقداره مليار و300 مليون متر مكعب، هذا الرقم الذي كان المغرب قد أعلن عنه كتحدي للوصول إليه كإنتاج سنوي، لكن تبون الذي سبق له أن قال في حوار له مع الصحافة أن الجزائر ستنتج مليار و400 مليون مكعب في اليوم تكلم هذه المرة أمام العالم، وكرر الخطأ الفادح الذي أثبت أنه لا يمتلك ثقافة عامة ولا سياسية وغير محاط بفريق من المستشارين يؤطرونه ويوجهونه ويصححوا له أخطائه".
وخلص كبير إلى أن خطاب عبد المجيد تبون هو عنوان لفشل جديد، بعد خيبة "البريكس"، الأمر الذي يؤكد أن الرجل ليس في المكان المناسب وأن الجزائر تستحق رئيسا أفضل منه، وأنه ليس مناسبا لمقام منصب رئيس الجمهورية وهو أعلى منصب في البلاد".