يواجه حزب جبهة القوى الديمقراطية، بقيادة المصطفى بنعلي، مشاكل وتحديات تنظيمية، بسبب تنامي الأصوات الغاضبة والمعارضة، والتي التأمت في إطار لجنة تنسيق بين تيار البناء الديمقراطي، والتكتل الديمقراطي، من أجل تنسيق الجهود لمواجهة ما تسميه «انحراف بعض القادة والمسؤولين عن الحزب عن مساره الأصلي، واستغلال موارد الدولة بطرق غير مشروعة، وتحويل الحزب إلى مصدر ربح شخصي».
وأكدت لجنة التنسيق، في بيان لها عقب اجتماع القيادة الوطنية على أهمية إعادة هيكلة الحزب ومكافحة الفساد والانحراف بجميع الوسائل الممكنة، داعية المناضلين الشرفاء في الحزب للمساهمة في تطهير الحزب من الفساد، واستعادة مكانته الحقيقية قوة ديمقراطية تعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطنين.
وأكدت اللجنة أن حزب جبهة القوى الديمقراطية يواجه تحديات تنظيمية وسياسية معقدة، نتيجة للتسيير السيئ، الذي أدى إلى انحرافه عن قيمه الأصلية وتشويه مرجعياته، منذ 2017، كما تزايدت المشاكل التنظيمية والقضائية في الحزب، ما أثر بشكل كبير على هويته اليسارية وعلى دوره في المجتمع.
وأوضح بيان للجنة التنسيق، توصلت «الصباح» بنسخة منه، أنه رغم توجه عدد من الكفاءات والمناضلين المخضرمين للانضمام إلى الحزب ومحاولة إعادة تنشيطه، إلا أنه ما زال يعاني التباين والصراعات الداخلية، التي تتسبب في تشتيت الجهود وعدم وضوح الرؤية السياسية.
وأكدت اللجنة الوطنية للتنسيق، في بيان موقع من قبل سعيد جوان وزهير أصدور، أن «الحزب أصبح يستخدم استعراضيا لتحقيق أهداف شخصية على حساب الهدف الحقيقي للعمل السياسي، رغم محاولاته التظاهر بالنشاط بتنظيم فعاليات وندوات، إلا أنه يفتقد لرؤية سياسية متماسكة».
وتسارع لجنة التنسيق الزمن، من أجل عقد مؤتمر وطني استثنائي، حيث تمت دراسة عرض تركيبي، والاستماع إلى مكونات تيار البناء الديمقراطي والتكتل الديمقراطي المغربي، وعدد من الفعاليات والكفاءات الملتحقة، قبل الموافقة بأغلبية مطلقة على تشكيلة رؤساء ومقرري اللجان المحورية للجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الاستثنائي للحزب.
وأكدت القيادة الوطنية للتنسيق على أهمية تسريع عمل اللجان المذكورة، بهدف ضمان تقارب نتائج أعمالها مع قضايا المجتمع، وتحقيق مشروع التجديد والوحدة، وصياغة برنامج سياسي ومشروع مجتمعي، يستندان إلى قيم اليسار التقدمية، ويسعى إلى تحقيق التنمية المجتمعية في مغرب التقدم والرفاه والمواطنة.
في هذا السياق، نفى الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي، في تصريح له لموقع بلبريس، صحة وجود أعضاء منشقين عن الحزب كما يتم الترويج له يسعون لبناء تحالف جديد داخلي.
وأكد بنعلي أن كل ما يتم الترويج له بخصوص الأمر مجرد إشاعة والحزب يسير بشكل طبيعي دون توترات داخل هياكله ولا توجد أي حركة داخلية تسعى لعقد المؤتمر الوطني الإستثنائي للجبهة.