وهبي يرد على منتقدي ابوخلال:”كاين الصحافة المعقولة وكاين الخزعبلات وهذه عقوبة التشهير-فيديو

قلل وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، حول تداعيات الاتهامات الباطلة التي وجهها أحد المواقع الإخبارية للاعب الدولي المغربي، زكرياء أبو خلال”:إن “المنتخب الوطني شرف المغرب بإنجازه التاريخي بمونديال قطر، وهناك من يريد الإساءة لهم، والأسود أكبر من أن يساء لهم من قبل صحيفة لا قيمة لها”.

واكد وزير العدل  إن التشهير الذي يقع في الإنترنت، عيب، مشيرا أن القانون الجنائي يعاقب عليه.

وأضاف أن آخر حكم صدر في الأسبوع الفارط بمكمة النقض حول التشهير، وهذه خطوة جد إيجابية، وكان تعليل هذا الحكم أن ما يصدر من وسائل التواصل الاجتماعي، لا تنطبق عليه مقتضيات مدونة الصحافة والنشر، بل ينطبق عليه القانون الجنائي.

وأشار وهبي في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن قانون الصحافة الذي كان يمنع الاعتقال لن تطبق بنوده على من يمارسون التشهير.

وأكد أن هذا الاجتهاد سيدفع النيابة العامة نحو التوجه لتطبيق القانون الجنائي على هذه الوسائل.

ولفت إلى أن القانون الجنائي الذي سيحال على البرلمان في آخر الشهر، نص على مجموعة من النصوص التي تتضمن عقوبات مشددة على الصور التي تجري في واتساب، وفايسبوك، والتي تتضمن التشهير.

وأبرز أن المقتضيات الجديدة ستعاقب أيضا من يمتلكون ويسيرون مواقع إلكترونية وهم ليسوا صحفيين، ومن يمسون بالحريات، ومن ضمنها حريات النساء والعائلات.

وشدد على أن كرامة الإنسان وحياته الحميمية مقدسة ولا يجوز المساس بها.

وأبرز أن المغرب سيصادق قريبا على اتفاقية “بودابيست” التي وقع عليها سابقا، والمتعلقة بالجرائم الإلكترونية.

وتابع ” الصحافة في المغرب فيها نوعين، صحافة جادة ونزيهة ولديها حضور، وصحافة أخرى لا تستحق الاهتمام، لذلك لا داعي للاهتمام بالخزعبلات”.

وزاد ” الفريق الوطني هناك من يريد الإساءة إليه وهو شرفنا وشرف المغرب، وما نشر يجب أن لا يمسنا، لأن اللاعبين فوق أن تمس بهم جريدة خزعبلة ليس لها قيمة”.

وكان أحد المواقع الإلكترونية المغربية، قد ذكر في مقال له، أن “أبوخلال، كان يسعى في هذا المونديال، إلى استقطاب أكبر عدد من المتتبعين إلى توجهه والتيار الديني الذي يتبع”.

واعتبر أن أبوخلال “نجح في ذلك بعدما استطاع جر لاعبين من المنتخب الوطني إلى صفه، ودفعهم إلى تبني أفكاره، بل والدعوة لها علانية، مثل ما وقع مع الصابيري والشاعر، وهذا هو الأخطر”، يضيف الموقع ذاته.

ونفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نفيا قاطعا​ الاتهامات “الباطلة​” التي طالت اللاعب الدولي المغربي زكرياء أبو خلال، على إثر نشر أحد المواقع الإلكترونية لمقال يمس شخص وسلوك اللاعب​ أثناء مشاركته​ صحبة النخبة الوطنية في نهائيات كاس العالم قطر 2022.

وأكدت الحامعة، في بلاغ على موقعها الرسمي، أن اللاعب أبان​ عن سلوك​ مثالي إلى جانب زملائه​ من أجل​ تحقيق نتائج مشرفة للنخبة الوطنية في هذا المحفل العالمي.

وعبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن إدانتها الشديدة​ في تعاطي​ هذا الموقع​ الإلكتروني مع شخص وسلوك اللاعب​ زكرياء أبو خلال​ ومن خلاله​ لصورة المنتخب الوطني​ بكل فعالياته.

كما أكدت​ أنها ستلجأ إلى المساطر القانونية​ لحماية أعضاء المنتخب الوطني​ لكرة القدم ودحض​ كل​ ​ادعاءات باطلة تمس سلوكهم أو حياتهم​ الشخصية اثناء ممارسة مهامهم الوطنية.

من جانبه، عبر المجلس الوطني للصحافة، عن رفضه للهجوم الذي طال لاعب المنتخب الوطني المغربي زكرياء أبو خلال، معتبرا أن التركيز من طرف الصحافة على أي شخص بسبب انتمائه العرقي أو الديني، يعتبر وصما غير مقبول، ترفضه كل مواثيق أخلاقيات الصحافة، ومنها ميثاق أخلاقيات المهنة المعتمد، وطنيا، كما أعده المجلس.

واعتبر المجلس في بلاغ، أن ما تم نشره من طرف المنبر الإعلامي المعني، بخصوص زكرياء أبو خلال لا يمكن اعتباره عملا صحافيا بأي شكل من الأشكال، لأنه لا علاقة له بتغطية حدث رياضي، حظي بمتابعة واسعة من طرف الجمهور المغربي والعالمي، ويتعلق الأمر، حسب بلاغ المجلس، باتهامات ضد لاعب المنتخب المغربي، زكرياء أبو خلال بخصوص ادعاءات حول سلوكه، أثناء مشاركته في نهائيات كأس العالم بقطر.

وأكد البلاغ على ما نصت عليه المادة الثانية من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، في باب المسؤولية إزاء المجتمع، التي جاء فيها على أنه “لا يجوز التمييز بين الناس بسبب جنسهم أو لونهم أو عرقهم أو إعاقتهم أو انتمائهم الديني أو الاجتماعي أو من خلال كافة أشكال التمييز الأخرى، ولا التكفير والدعوة للكراهية والوصم واللاتسامح، كما يلتزم الصحافي بعدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *