لوموند: خفض التأشيرات الفرنسية المغربية هو “إجراء إنتقامي” والحوار الجاد سينهي الأزمة

نشرت يومية لوموند الفرنسية، تحقيقا مطولا حول العلاقة بين المغرب وفرنسا، تحدثت فيه عن “الرياح الجليدية” التي هبت على العلاقة بين البلدين والتي أضعفت “شراكتهما الإستثنائية” التي احتفلت بها الخطابات الرسمية.

وقالت “لوموند” في المقال الذي عنونته بـ “بين المغرب وفرنسا.. خيبة الأمل الكبيرة” إن العلاقة بين باريس والرباط جاءت بسبب تصاعد التوترات: قيود التأشيرات ، الصحراء المغربية ، الرهان الجزائري لإيمانويل ماكرون، وانقلاب النخبة المغربية الناطقة بالفرنسية على فرنسا.

مبعوث الجريدة الفرنسية، أوضح أن قضية الدكتورة هنو علالي معمر، هي من بين ضحايا التأشيرات حين تم منعها من ولوج فرنسا وتعرضها لسوء المعاملة في المطار الفرنسي مما جعل ابنها يرسل رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يفسر فيها سبب قدوم والدته إلى فرنسا وأنها تربطها بهذه الدولة الأوروبية تاريخ قديم.

الصحافي الفرنسي زار هنو علالي معمر في منزلها بالرباط وقالت الطبيبة الثمانينية اللي تخرجت من كلية الطب في مونبولييه ف 1971، إنها شعرت بالإهانة من الواقعة التي تعرضت لها في مطار فرنسي على يد شرطة الحدود. وانتقدت اعتبار مصالح المواطنين كرهينة للأزمة الراهنة بين البلدين.

وتحدثت  الدكتورة والمناضلة السياسية والجمعوية هنو علالي معمر، عن الطريقة التي تعاملت بها شرطة الحدود بمطار مونبولييه، وأنها لم تكن لائقة بسمعة دولة تسوق نفسها على أنها بلد الحريات وحقوق الإنسان، فبدون خجل، ودون مراعاة لسنها، خاطبها ضابط الشرطة بلغة فيها الكثير من التهديد والشطط في استعمال السلطة «إما أن تعودي على متن الطائرة القادمة في غضون 40 دقيقة أو سيتم احتجازك”.

لوموند كشفت في تقريرها العديد من المعطيات المتعلقة بالعلاقات القوية التي تجمع البلدين تاريخيا واقتصاديا وسياسيا مثل المشاريع الإستراتيجية الكبرى والجاليات المقيمة بالبلدين والموقف الفرنسي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء.

وأكدت الصحيفة أن نقطة التحول الكبيرة تعود إلى سبتمبر 2021، عندما أعلنت باريس عن خفض كبير في منح التأشيرات لمواطني دول المغرب العربي، موضحة أنه إجراء انتقامي في مواجهة عدم الرغبة المنسوبة إلى السلطات القنصلية لهذه الدول لإعادة المهاجرين غير الشرعيين من التربة الفرنسية.

“لوموند”، وعلى حساب مصدر دبلوماسي، أكدت زيارة ماكرون إلى المغرب في بداية سنة 2023، كما شددت الجريدة على أن الحوار الجاد هو الذي سينهي الأزمة بين الرباط وباريس.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *