تواصل أمينة بوعياش، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، دفاعها على توقيع البرتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، وذلك بعد تردد دام ستة عشر عاما، متمنية أن تكون السنة الحالية نهاية لعقوبة الإعدام في البلاد.
وقالت بوعياش، في ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، الأربعاء، إن الإعدام عقوبة نفسية قاتلة، وعقوبة مجتمعية وعقوبة تصادر حتى آمال وأحلام المحكومين عليهم بالإعدام، مضيفة "إننا نتقدم في درب مناهضة التعذيب، وننتظر اليوم خطوة الانخراط في البرتوكول الاختياري لإلغاء عقوبة الإعدام”.
وأشارت بوعياش إلى أن المجلس بادر هذه السنة، بنشر شهادات لعدد من المحكومين بعقوبة الإعدام عبر موقعه الالكتروني منذ العاشر من أكتوبر وعلى مدى 10 أيام ومنحهم فرصة التحدث والكلام عن حياتهم نحو الإعدام، منذ إيقافهم حتى إصدار حكم الإعدام وكيفية حياتهم اليومية.
ومكّنت هذه الشهادات، بحسب بوعياش، من إثارة إشكالات متعددة تتعلق بشروط المحاكمة العادلة والمساعدة القضائية، ودور المحامي، ودور القاضي، وأهمية مسطرة العفو.
ومن جانبها، تحدثت بوعياش على حالة إبراهيم سعدون، المغربي الذي حُكم عليه بالإعدام في جمهورية دونيتسك شرقي أوكرانيا، قائلة: “سجلتُ بارتياح متابعة مختلف الفاعلين لهذه القضية، والفرح بعدم تنفيذ الإعدام في حقه، وهذا نجاح في إصرارنا على إلغاء عقوبة الإعدام”، مضيفة: “هذه الحالة تؤكد أن الوقت حان للقطع مع عقوبة الإعدام”.
وتؤكد رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن تكون نهاية السنة الحالية موعدا لإلغاء عقوبة الإعدام بشكل نهائي، تزامنا مع مرور ثلاثين سنة على توقيف تنفيذها، إذ نُفذ آخر حكم بالإعدام في المملكة سنة 1993.