تلاسن بين البرلمانيين حول"مضيغ المسكة"و مالية الدولة لسنة 2019

في تواصل لمسلسل المهازل المسجلة في الولاية التشريعية الحالية لمجلس النواب الذي يرأسه الإتحادي الحبيب المالكي، عرفت الجلسة العامة للمجلس التي إنطلقت منذ السادسة من مساء اليوم الخميس 15 نونبر 2018، تلاسنا بين بعض البرلمانيين حول تفعيل مدونة السلوك بمجلس النواب ضد نائب "يمضغ المسكة".

وجاءت فضيحة "مضغ المسكة" بالجلسة العامة لمجلس النواب للتصويت على نصوص مشروع قانون المالية لسنة 2019، بعد أخذ عبد الله بوانو الكلمة باسم فريق العدالة والتنمية معلنا تقديم إعتذاره عن الاجواء التي إنطلقت فيها الجلسة، قبل أن يطالب بتفعيل مدونة السلوك ضد أحد النواب الذي "يمضغ المسكة" وهي خطوة غير أخلاقية على حد تعبيره.

ومباشرة بعد كلمة بوانو، تدخل أحد النواب المنتمين لفريق الأصالة والمعاصرة للرد عليه بتحديد الإسم، لتتحول الجلسة العامة المخصصة للتصويت على التعديلات المقترحة على نصوص مشروع ميزانية الدولة للسنة المقبلة، لتتدخل نائبتان واصفتان التلاسن "بالبسالة والتبرهيش".

ورغم محاولات  الحبيب المالكي الذي يرأس الجلسة لتهدئة البرلمانيين مذكرا إياهم "بالتواجد في مقر البرلمان"، حيث غاب عن الجلسة أزيد من 100 عضو بالمجلس الأول للمؤسسة التشريعية المشكل من 395 عضو، كما سجلت الجلسة التي لازالت مستمرة الى هذه اللحظات في نقطة تضريب المحروقات مواقف متناقضة سواء داخل الاغلبية البرلمانية أو المعارضة.

ورفضت  الحكومة مدعومة بفريقها البرلماني خلال عملية التصويت جميع التعديلات التي قدمتها فرق المعارضة بالجلسة العامة، حيث إلى حدود اللحظات لازال يرفض محمد بنشعبون وزير المالية والاقتصاد التفاعل إيجابا مع المقترحات التي قدمها فريقي الاستقلال والاصالة والمعاصرة وكذا بعض الملاحظات التي طالب به "عمر بلافريج" النائب عن فيدرالية اليسار.

وهدد عبد الله بوانو رئيس لجنة المالية والتنمية المستدامة بصفته كرئيس للجنة الاستطلاعية البرلمانية حول اسعار المحروقات، بالإفصاح عن كواليس المهمة الاستطلاعية ومواقف كل عضو باللجنة، معيدا الاعتراف بأن تقرير اللجنة البرلمانية جاء بالتوافق وأن هناك امور اشارت لها الصفحة 73 من التقرير سيتم العودة اليها تقريبا.