حمضي لبلبريس: جذري القردة فيروس ظهر قبل 70 عاما ولا شيء يدعو إلى القلق

قال الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح ب”بلبريس” إنه بعد تسجيل المغرب لثلاث حالات مشتبه بها من فيروس جذري القردة، ومن الناحية العلمية، وحسب البروتوكول الوطني التي تعتمده وزارة الصحة بالنسبة لجذري القردة، فإن طبيعة حالات الإصابة تتباين وفق ثلاثة مستويات، موضحا أن المرحلة الأولى تخص حالات مشتبه بها، أما المرحلة الثانية فهي حالات محتملة، فيما تتميز المرحلة الثالثة بالحالات المؤكدة، مشددا على أن الحالات الثلات التي سجلت في المغرب ليست حالات مؤكدة.

وعن تساؤل المغاربة عن إمكانية العودة للحجر الصحي، والالتزام بالتدابير الاحترازية للحماية من فيروس جذري القردة، نفى حمضي كل هذه الاحتمالات، موضحا أنه لو كان الفيروس المذكور يلزم بضرورة فرض الإجراءات الوقائية، لاتخذها المغرب قبل ورود حالات الإصابة، ولو كانت غير مؤكدة، ومشيرا في الآن ذاته إلى أن هذا النوع من الإجراءات لا يتخذ إلا في حالة ظهور فيروس، أو متحور جديد، ذلك أن فيروس جذري القردة هو فيروس معروف منذ 70 سنة مضت، فضلا عن أن هناك معطيات ومعلومات عديدة عنه، لافتا إلى أنه ينتقل بسهولة من حيوان إلى اخر، بينما يمكن أن ينتقل بصعوبة بين الانسان والحيوان، موضحا أن الفيروس ينتقل بين الناس عبر الاحتكاك القوي بين شخصين، وخصوصا في البيوت.

وفي هذا الصدد، قال حمضي إن الوضع لا يفرض لا حجرا صحيا، ولا تعليقا للرحلات الدولية، مضيفا أن الأمر لا يستدعي عدم الاكتراث، بل إنه في حد ذاته يطرح علامة استفهام لدى الخبراء الذين يواصلون البحث عن الأسباب الحقيقية، وراء ظهور الفيروس في هذه الظرفية بالذات، بعدما كان يقبع في أماكن معينة في افريقيا، وكان ينتقل بنسب ضئيلة بين الحيوانات المصابة، وكانت لا تسجل الإصابة به إلا نادرا خارج افريقيا.

وارتباطا بالموضوع، أوضح حمضي أنه على المغاربة إدراك كل الاعراض المصاحبة للإصابة بفيروس جذري القردة، والتي تتجلى في الحمى، والام الرأس، والمفاصل، والعضلات، والارهاق، فضلا عن ظهور بقع على جلد الانسان، إضافة إلى انتفاخ الغدد اللمفاوية، داعيا المغاربة الذين ظهرت لديهم هذه الأعراض إلى التوجه بشكل عاجل إلى المستشفى، مضيفا أن كل حالة تأكدت إصابتها بالفيروس، يتم عزلها لمدة عشرين يوما، مع تقديم العلاجات الضرورية، ومذكرا بالإحتياطات الوقائية التي على المواطن الالتزام بها، من قبيل التباعد، والحرص على النظافة، وغيرها من الإجراءات، مشيرا إلى أن أحد الاحتمالات المطروحة وراء انتشار الفيروس تعود لبعض التجمعات التي تسهل في خضمها انتقال الفيروس من شخص لآخر، وخلص حمضي حديثه إلى أنه لا شيء يدعو إلى القلق.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *