ارتفاع حالات الإنفلونزا الموسمية..الطيب حمضي:"وجب الإسراع بتلقي اللقاح المضاد لهذه العدوى"
قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن ارتفاع حالات الإنفلونزا الموسمية وجميع الأمراض الفيروسية التنفسية في هذا الوقت بالذات “يعد أمرا طبيعيا على اعتبار أنه موسم انتشارها، نتيجة تغيير الإنسان لموضع قضاء معظم ساعات يومه من الفضاءات المفتوحة إلى الفضاءات المغلقة كالمنازل؛ ما يُساهم في انتشار العدوى”.
وأضاف حمضي، ضمن تصريح صحفي، أنه “مثبت علميا بأن مناعة الإنسان تضعف خلال الفصول الباردة، فضلا عن أن الجهاز التنفسي والمخاطي يتعرض لجروح بسرعة؛ ما يسهل احتضان الأمراض الفيروسية التي يزيد أمد حياتها خلال هذه الفصول مقارنة بالصيف”.
ولفت الباحث ذاته إلى أنه “لا يُمكن الجزم بأن حالات الإصابة التي تظهر خلال هذه الأيام، تتعلق بإصابات بالإنفلونزا الموسمية فحسب؛ بل تشمل أيضا إصابات بكوفيد-19، فضلا عن أمراض أخرى تسبب أعراضا مشابهة”.
وفي هذا السياق، نبه الطيب حمضي إلى “ضرورة الإسراع بتلقي اللقاح المضاد لهذا العدوى، لاسيما في صفوف الفئات الهشة صحيا؛ كالأطفال والمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والخطيرة والنساء الحوامل، وهي الفئات التي قد تؤدي إصابتهم بالإنفلونزا الموسمية إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة”.
فضلا عن هذه الفئات، قال المتحدث إلى الجريدة إن “المهنيين الصحيين يحتاجون أيضا إلى تلقي هذه اللقاحات، لتجنب نقل العدوى إلى المرضى أو تلقيها؛ ما سيوقف خدماتهم الصحية لفترة من الزمن في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية ضغطا كبيرا”، لافتا إلى أن “دراسات أثبتت أنه يُستحسن تلقي جميع الفئات العمرية من 6 أشهر فما فوق لهذه اللقاحات”.
وعن مطالبة الصيادلة بالمساهمة في التلقيح الموسمي ضد “إنفلونزا الشتاء”، قال الباحث في النظم والسياسات الصحية إنه “لا يرى مانعا في ذلك إذا توفرت في الصيدليين المعنيين شروط معينة؛ كالتكوين اللازم واللوازم الضرورية، خاصة إذ كان في وقت تحتاج فيه المنظومة الصحية إلى هذه الخدمة، بالرغم من أن هذا النوع من التلقيح لا يعرف في المغرب، عادة، ضغطا كبيرا”.