عاشت ساكنة الحسيمة والنواحي، ليلة سوداء ومرعبة ، وذلك جراء الهزات الارضية المتتالية التي خلت هلعا، مما اضطر بعضهم للخروج الى الشارع منتصف الليل.
وعلمت بلبريس من مصادر محلية، أن هذه الهزات المتتالية خلفت تصدعات وأثار في بعض المباني، ما اعاد الى الاذهات السيناريوهات السيئة مع زلازل سابقة بالمنطقة، ناهيك عن وقع هاته الهزات نفسيا وذهنيا.
وأعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 4ر5 درجات على سلم ريشتر، اليوم الخميس، بإقليم الحسيمة.
وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن هذه الهزة، التي حدد مركزها في جماعة آيت يوسف أو علي، وقعت على الساعة الثانية صباحا و54 دقيقة و26 ثانية (توقيت غرينيتش+1).
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الهزة سجلت على عمق 17 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 220 .35 درجة شمالا، وخط الطو
ل 3.872 درجة غربا.
وقبل ساعات من وقوع هذا الارتداد الارضي؛ تم تسجيل هزة أرضية أخرى بقوة 3.5 درجات على سلم ريشتر؛ تم تحديد مركزها بجماعة ٱيت قمرة.
ويتذكر سكان الحسيمة ما حدث ذات ليلة من شهر فبراير 2004، عندما ضرب زلزال عنيف المنطقة، مخلفا مئات القتلى والجرحى، وخسائر مادية وعمرانية هائلة، علاوة على الصدمة النفسية التي مني بها الصغار والكبار على السواء، جراء الهزة التي بلغت قوتها حينها 6.5 على سلم ريشتر.