آسفي..مستشفى محمد الخامس..مطالب بفتح تحقيق عميق في وفاة 11 شخصا ومتابعة المسؤولين

توفي صباح امس الثلاثاء 17 غشت، 11 أشخاصا مصابا بفيروس “كورونا”، بمستشفى محمد الخامس بمدينة آسفي بسبب نقص في مادة الأوكسجين الضرورية.

وشكل هذا الخبر رجة كبيرة وسط ساكنة اسفي، مما خلق حالة من الرعب والهلع، في ظل الارتفاع المهول لحالات الاصابة بفيروس كورونا، وانعدام مجموعة من الأدوية المرتبطة بالبروتوكول العلاجي للفيروس التاجي.

“البيجيدي” يارسل ايت الطالب

ووجه نواب حزب العدالة والتنمية بمدينة آسفي، اليوم الثلاثاء، ملتمسا مستعجلا لوزير الصحة خالد آيت الطلب، من أجل فتح تحقيق عاجل وفوري حول ظروف وملابسات وفاة 11 مصابا بكورونا، بسبب النقص الحاد في الأكسجين بمستشفى محمد الخامس.

وأشار النواب في الملتمس إلى أن “آسفي رزئت ليلة أمس وصباح اليوم الثلاثاء بخبر وفاة 11 مريضا بحسب المعطيات المتداولة بسبب النقص الحاد الذي سجل في مادة الأكسيجين”، واصفين الأمر بالفاجعة.

وطالب النواب بإيجاد الحلول الناجعة والفورية لمواجهة النقص الكبير في مادة الأكسجين، الذي بات أكبر خطر يهدد حياة المرضى كوفيد بمستشفى محمد الخامس بأسفي.

كما دعا الملتمس إلى توفير الموارد البشرية الكافية لمواجهة الخصاص الكبير في الأطباء والممرضين العاملين بجناح كوفيد بذات المستشفى.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم عددا من مقاطع فيديو، يؤكد من خلالها أفراد عائلات المصابين والمتوفين، النقص في الأكسجين وغياب الأطر الصحية الكافية، فضلا عن تردي الوضع الذي يستشفى فيه المصابون.

بعيدا عن كورونا..”الفساد” السبب الحقيقي في الوفيات

وحسب ما علمت به “بلبريس” من مصادر جد مطلعة، فإن مستشفى محمد الخامس بمدينة أسفي يعيش على وقع الانتشار الواسع “للفساد”.

وأكدت ات المصادر، على “الرشوة” أصبحت ضرورية اليوم بمستشفى محمد الخامس من أجل العالج بأي مرض أصيب به مواطنوا مدينة أسفي.وشددت ذات المصادر، على أن بعض الأطر الصحية حولت هذا المستشفى إلى “مصحة خاصة”، حيث أن الحصول على سرير في الانعاش، يستوجب أداء مبلغ 5000 درهم، ولتوفير العلاج ضد كورونا يجب أداء مبلغ 2000 درهم، مبرزة أن هاته المبالغ قابلة للارتفاع وذلك حسب مزاج الطبيب.

مطلب الساكنة واضح: فتح تحقيق عاجل

وأشارت ذات المصادر على أن عائلات الضحايا فاجعة الأكسجين، وإلى جنبهم ساكنة المدينة، تطالب بـ”فتح تحقيق عاجل شفاف ومسؤول” من أجل ترتيب الجزاء على المتورطين في هاته الفاجعة.

وأبرزت ذات المصادر، أن الساكنة تناقش في الوقت الحالي الطرق الاحتجاجية التي ستلجئ إليها، من أجل إيصال صوتها للمسؤولين عن الوضع الصحي في المدينة وعلى المستوى المركزي.

وأردفت ذات المصادر، أن على وزير الصحة ورئيس الحكومة، زيارة هذا المستشفى للوقوف على الأعطاب التي يعاني منها، والكوارث التي تواجهها ساكنة مدينة اسفي يوميا، بالإضافة إلى ضرورة الانصات للمتضررين.

مديرية الصحة توضح 

نفت المديرية الجهوية للصحة بمراكش آسفي خبر وفاة مرضى مصابين بكوفيد-19 جراء انقطاع الأوكسجين بآسفي، تفاعلا مع ما نشرته، اليوم الثلاثاء، بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد بلاغ للمديرية الجهوية للصحة بمراكش آسفي أنه تم تزويد المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي بالتجهيزات الضرورية من أجل التكفل بمرضى كوفيد-19، بما فيها الأوكسجين، مشيرا إلى أن جميع حالات الوفاة التي سجلتها الجهة “ناتجة عن مضاعفات المرض”.

وأبرز المصدر ذاته أن وزارة الصحة تسهر وتحرص على تزويد جميع المصالح الاستشفائية بكل ما يلزم من أجل تدبير الجائحة.

وأشادت المديرية الجهوية بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأطر الصحية والطبية والتمريضية والتقنية والإدارية بهدف محاربة هذا الوباء، سواء من حيث تتبع الوضعية الوبائية والتكفل بالحالات المصابة أو في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح.

كما أهابت بالمواطنات والمواطنين عدم الاستهانة بالفيروس والإلتزام الصارم والجاد بالتدابير الإحترازية بغية المساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس والعودة إلى الحياة الطبيعية.

السلطات المحلية والهيئات المنتخبة في صمت

 

في الوقت الذي تحول فيه مسنشفى محمد الخامس باسفي الى فضاء للموت المجاني التزمت السلطات المحلية والهيئات المنتخبة الصمت وكأن شيئا لم يقع، ولو وقع ما وقع بمستشفى محمد الخامس باسفي في دولة ديمقراطية لقدم رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الصحة والمدير الجهوي للصحة والمدير الاقليمي ومدير المسنشفى استقالتهم وفتح تحقبقات معهم  لكن مع الاسف لم يحرك احدا ساكنا  وهو ما يفرع المبدا الدسنتوري من محتواه وهو ربط المسؤولية بالمحاسبة.

انه المغرب ……

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *