بعد أشهر من الحديث عن التقارب أو التحالف السياسي،بين أحزاب المعارضة، أعلن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن “التنسيق بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، قد “انتهى”.
وقال وهبي خلال استضافته في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء إن “التنسيق مع الاستقلال انتهى بنهاية ولاية البرلمان”، لأنه حسب قوله لا يمكن التنسيق إلا داخل البرلمان.
وكشف وهبي أنه تحدث هاتفيا مع نزار بركة الأمين العام للحزب، وأبلغه بأن التنسيق بين الحزبين يكون في البرلمان، وليس خارجه، مشيرا إلى أن نزار البركة سبق أن صرح بأنه يفضل التنسيق وليس التحالف مع الأصالة والمعاصرة.
ومن جهة أخرى كشف وهبي أن حزبه لازال متحالفا مع حزب التقدم والاشتراكية.
وجاء حديث وهبي في سياق رده على سؤال حول لقائه الأخير مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وإصدارهما بيانا مشتركا، وما إذا كان ذلك تخليا عن التحالف في إطار المعارضة.
وقال وهبي إنه التقى العثماني في سياق لقاءات التشاور التي يجريها الحزب، واعتبر وهبي، أن زمن القطيعة والصراع بين الحزبين انتهى.
وفي سياق آخر، قال وهبي “يقال علينا نحن حزب الدولة هل حزب الدولة بهذه الدرجة من الفقر، أو فقط هذه التهمة هي الشيء الوحيد الذي يمكن مواجهتنا به”
وتابع موضحا: “إذا قلنا إننا حزب الدولة تمت إهانتنا وانتقادنا إذا قلنا العكس نتعرض للإهانة فماذا يريدون؟”.
وقال عبد اللطيف وهبي “ان حزب”الجرار” من اكثر الاحزاب وضوحا في الساحة السياسية ولايخفي شيئا.
واضاف وهبي ، “حين أصبحت أمينا عاما لحزب الجرار،وجدت الحزب في وضعية مالية سيئة جدا وامكانياته محدودة”.
ودعا عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، إلى استخلاص الحكمة والدرس مما وقع في تونس، مؤكدا أن هذه الأحداث تحتم علينا إعادة النظر في الكثير من المفاهيم والنصوص الدستورية.
وقال وهبي، إن ما وقع في تونس يقدم حكمة مفادها أن أي دولة في العالم “لا يمكن أن تقاد بثلاثة رؤوس”.
وشدد وهبي على أن الدولة تقاد بـ”رأس واحد يحسم ويقرر ويوجه، وأن تعدد الرؤوس “مناهض لمفهوم الاستقرار”. لأن الدولة تسير بالتراتبية والمنطق الرئاسي”، واعتبر أنه عندما توزع المهام بنوع من التساوي “يطرح المشكل وعندي ثقة في أن تونس ستتجاوز هذه الأزمة”.
وأشار وهبي إلى أن المغرب وتونس متشابهان “المسار الديمقراطي”، وقال “أعتقد أنه يجب نعيد النظر في لغتنا وفي الكثير من مفاهيمنا الدستورية، ويجب أن نملأ الكثير من البياضات الموجودة في الدستور ونعيد النظر في بعض النصوص”، لكنه لم يوضح طبيعة هذه النصوص.
كما أوضح أمين عام الأصالة والمعاصرة أن ما وقع في تونس يبين أن الحوار الديمقراطي داخل دول العالم العربي بدأ “يأخذ مسارا آخر”، مؤكدا أن استقرار تونس مهم للمغرب، وقال: “لنا رأي فيما يقع ولكن ليس لنا الحق أن نبديه احتراما لنقاشهم الداخلي واستقلاليتهم”.