نواب الأمة ينتفضون ضد ندرة المياه الصالحة للشرب..اعمارة: تسخينات انتخابية

وجه مجموعة من البرلمانيين، انتقادات شديدة اللهجة، لوزير التجهيز والنقل واللجوستيك والماء، عبد القادر اعمارة،  بسبب العطش وندرة المياه الصالحة للشرب في عدد من مناطق المغرب، فيما طالب برلمانيون آخرون الحكومة بالتدخل لوضع حد للأثمنة الخيالية للمياه المعدنية، على حد تعبيرهم.

وفي هذا الصدد، قال برلمانيون، في الجلسة العمومية لمجلس النواب للاسئلة الشفهية، اليوم الاثنين 28 يونيو الجاري، إن “هناك مصادر لضياع المياه في القطاع الفلاحي، على رأسها تصرفات، وسياسات غير مقبولة، مثل زراعة الدلاح، التي قالوا إن كميات منها رميت في مطارح النفابات بعد زراعتها، ما يمثل خسارة لما استنزفته من مياه”.

ونبه النواب إلى “الاستثمارات الكبيرة في السدود، ولكن من دون أن يلمس السكان في العالم القروي فائدة منها، حيث إنه، حسب قولهم، هناك مناطق محيطة بالسدود، ويعاني سكانها من العطش، وقال نائب آخر: “كنشوفو فالماء وماكنقدروش نشربوه وماكاينش تقريب الماء من الساكنة”.

البرلماني جمال كريمي بنشقرون عن المجموعة الاشتراكية، قال إنه “في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من العطش، يجب فتح ملف المياه المعدنية الجوفية التي تباع للمغاربة بأثمنة غالية جدا”.

وشدد بنشقرون، على أن “هذا الملف حارق ويجب أن يفتح فيه النقاش، وأن تحضر حوله رؤيا للمستقبل، لأن من شأن هذا حل أزمة العطش وتصحيح وضعية المياه المعدنية التي تباع بأثمنة خيالية”.

وردا على هذه الانتقادات، أكد الوزير عمارة على أن “تعزيز العرض المائي اشتغلت عليه الحكومة، ورصدت فيه تجارب سابقة، من خلال إنشاء السدود”، مبرزا أن “هناك تنمية للعرض المائي من خلال السدود، ثم استعمال المياه غير التقليدية، أساسا تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة، إضافة إلى استعمال عدد من التقنيات لاقتصاد الماء، خصوصا في المجال الفلاحي، حيث إن 80 في المائة من المياه المعبأة تستعمل في الفلاحة”.

وأشار اعمارة إلى أنه “خلافا لما كان يتم، سابقا، فإن عام 2020 تم فيه إطلاق خمسة سدود كبرى، كما أنه من المرتقب أن تطلق، خلال العام الجاري، خمسة سدود كبرى إضافية، أما السدود التلية، فإنها تعود إلى مسؤولية الجهات، واللجان الجهوية، التي تحدد أولويتها”.

واعتبر المسؤول الحكومي ذاته، أن “الانتقادات التي وجهها له البرلمانيون بخصوص الخصاص في المياه تدخل ضمن التسخينات الانتخابية”، مشددا على أن “موضوع المياه المعدنية يمكن أن يناقش وهو في كل الأحوال موضوع شائك”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *