"أزمة النقل و"بديل" لا يراعي لحاجيات ساكنة القنيطرة".. الرباح ينتظر "الحملة الانتخابية" لتقديم الوعود مجددا

لا شك أنه مع اقتراب الانتخابات، يسارع رؤساء الجماعات من أجل حل المشاكل العالقة في المدن التي يديرونها سواء الصغيرة منها أو الكبيرة .

تشريد للعاملين

إلا أن وزير الطاقة والقيادي بحزب العدالة والتنمية، ورئيس جماعة القنيطرة، كان له رأي اخر، حيث مازالت تعاني ساكنة عاصمة الغرب من مجموعة من المشاكل لعل أبرزها النقل الحضري .

إحدى العاملات في النقل الحضري تقول "لا جديد في حل المشكل، وكل يوم يخرج أحد من مجلس الرباح، لكن بدون قيمة مضافة من أجل حل المشكل" .

ذات المصدر تضيف في تصريحها، وفي نداء موجه لمجلس الرباح "نتا خاصك تقوم بالدور ديالك ماشي تصدق علينا، وأنت شردتي أكثر من خمسئة عامل في النقل الحضري، دون أن تقدم لهم السبل الكفيلة بحل مشكلتهم" .

تأثير سلبي

ويرى المراقبون للمشهد السياسي، أن هذه الأزمة التي شردت أكثر من خمسمئة عامل لأكثر من سنة، لا شك أنها ستوثر سلبا ليس فقط على عزيز الرباح في الجماعة التي يرأسها بل كذلك على حزب العدالة والتنمية، الذ ي يراهن على المدن الكبرى من أجل صدارة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة .

ومع اختفاء الشركة المفوضة لها تسيير خدمة النقل الحضري في المدينة، تظهر الحافلات الصغيرة (ميني بيس) بجميع فئاتها وألوانها من كل صوب وحذب وتبدأ في جولان المدينة، وأحيانا دون احترام نقاط الركوب، ولا الإجرا ء ات الاحترازية التي تنادي إليها السلطات المحلية من أجل عدم انتشار فيروس كورونا المستجد .

 

الاستعدادات لـ"الانتخابات"

وأمام هذا الجدل، وهذه الاحتجاجات المتواصلة بمدينة القنيطرة، يقول رئيس الجامعة الوطنية لحماية وتوجيه المستهلك بالقنيطرة، بوعزة الخراطي، في هذا الصدد إن "الحافلات في القنيطرة اختفت من الجولان لفترة طويلة، فبعد معاناة من استخدام حافلات نقل متهالكة رخصت لها الجماعة الحضرية من أجل الجولان، على مرأى ومسمع من السلطات، كان هناك اختفاء تام لكل وسيلة نقل عمومي".

ومازال الانتظار قائما بين الساكنة، من أجل حل المشكل الذي طال انتظاره دون حل يذكر، في حين يتجه البعض لطرح التساؤل "عن ما إذا كان الرباح سيستغل أزمة النقل من أجل مآرب انتخابية" .

وعود انتخابية

ويتساءل القنيطريون، عن الوعود التي قدمها المسؤول الحكومي والجماعي في الاستحقاقات الانتخابية الماضية .

ومازال الأمر طريح البرامج الانتخابية، دون أن يقدم منه عزيز الرباح شيئا يذكر، بل ساهم في تفاقم الأزمة، وتشريد المواطنين وكذلك الأزمة التي تواجهها الساكنة .

وترى نفس المصادر، أن رئيس جماعة القنيطرة، من المنتظر أن يقدم وعودا جديدة ولاسيما المتعلقه بالنقل الحضري .