أمزازي: "نصف مليون طفل يدرسون الأمازيغية سنويًا"

يدرس أكثر من نصف مليون طفل مغربي في المستويات الست بالمدرسة الابتدائية اللغة الأمازيغية، وهي اللغة الرسمية في المغرب إلى جانب اللغة العربية منذ عام 2011 وهي لغة أم لكثير من المواطنين.
وتدافع الحكومة عن التقدم المحرز في تدريس اللغة الأمازيغية، على الرغم من إدراكها لأوجه القصور ، لا سيما في توافر المعلمين، فيما يشتكي الناشطون من بطء المشروع وعدم كفاية الجهود المبذولة حتى الآن.
وقال سعيد أمزازي، وزير التربية والتعليم العالي إن “إدماج تدريس اللغة الأمازيغية في قطاع التعليم المدرسي انطلق مباشرة بعد خطاب أجدير وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بحيث أخَذَ درس اللغة الأمازيغية مكانه في المنهاج الدراسي للسلك الابتدائي انطلاقا من الدخول المدرسي 2003”.
وأضاف وزير التعليم، في اجتماع اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، “تم في إطار التكوين المستمر وبتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، تأهيل حوالي 9000 إطار تربوي من الناطقين بالأمازيغية لتدريسها (أغلبهم أحيلوا على المعاش أو انتقلوا إلى مناطق أخرى)، كما تم إعداد الكتب المدرسية والدلائل التي تغطي السنوات الست للسلك الابتدائي”.
وأوضح أمزازي أن أعداد التلاميذ المستفيدين من حصص اللغة الأمازيغية استقرت في حوالي نصف مليون تلميذ سنويا، مشيرًا إلى أنها أعداد "لا ترقى لتطلعات بلادنا أن يصبح كل مغربي قادرا على التواصل السلس باللغة الأمازيغية باعتبارها ملكا مشتركا لجميع المغاربة كما نص على ذلك دستور المملكة، وأهم عقبة اعترضت التعميم الأفقي والعمودي لتدريس اللغة الأمازيغية تكمن في عدم توفر المورد البشري القار وبالعدد الكافي”.
وأشار أمزازي، إلى إعداد "المنهاج الدراسي للغة الأمازيغية الخاص بالسلك الإعدادي"؛ من أجل الانطلاق في تفعيله تزامنا مع مراجعة بقية مكونات منهاج هذا السلك ابتداء من شتنبر 2022، و"تطوير درس اللغة الأمازيغية باعتماد تكنولوجيا الإعلام والاتصال والمنصات الرقمية لتسريع وتيرة التعميم الأفقي والعمودي، وتضمين البعد الثقافي الأمازيغي في كل المواد الدراسية على غرار البعد الثقافي العربي والأبعاد الثقافية العبرية والإفريقية والأندلسية والكونية".
وكشف الوزير عن "إدماج التكوين المستمر لأساتذة اللغة الأمازيغية في البرامج الجهوية للتكوين المستمر، وإدماج مجزوءة وظيفية للغة الأمازيغية في برامج تكوين أطر الإدارة التربوية وأطر الدعم التربوي وأطر التفتيش والمراقبة التربوية والتخطيط والتوجيه، وفتح المجال للأساتذة الذين سبق لهم أن استفادوا من تكوينات متينة في اللغة الأمازيغية من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ليصبحوا أساتذة متخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية بشكل حصري في سلكهم الأصلي".
جدير بالذكر أن الأمازيغ هم الشعوب الأصلية لشمال إفريقيا، من المغرب إلى مصر ومن البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الساحل، وقد حافظوا بغيرة على لغتهم وتقاليدهم، وفي سنة 2011 بعد تعديل الدستور المغربي، ام اقرار الأمازيغية لغة رسميةً بالبلاد.