هيئة حقوقية تحمل “جهات مخربة ” مسؤولية انتشار “الحشرة القرمزية”

طالب المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان من المجلس الأعلى للحسابات بالكشف عن مصير 80 مليون درهم (8 مليار سنتيم)، التي رصدتها وزارة الفلاحة سابقا لحماية محاصيل الصبّار ووقف انتشار  الحشرة القرمزية.
وأعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في بلاغ توصلت “بلبريس” بنُسخة منه، عن إستعداد المكتب التنفيذي “لرفع دعوى قضائية ضد وزارة الفلاحة للمطالبة بجبرر الضرر الجماعي للفلاحين وفتح تحقيق حول مصير الأموال العامة المرصودة سابقا للحماية من هذه الحشرة الخطيرة”.
وجددت الهيئة الحقوقية تضامنها التام واللامشروط مع فلاحي المنطقة أمام هذه الكارثة الطبيعية التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة المغربية بكل مكوناتها، مطالبة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة “بالتدخل العاجل والفعال بوقف مخاطر الحشرة وإحصاء الخسائر للبدء في تعويض الفلاحين المتضررين”.
وسجلت الجمعية الحقوقية، أنه “رغم المجهود الذي تقوم به المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصحة والسلامة غياب بعض وسائل الوقاية وترك الاف الاكياس المعبأة بالصبار المصاب بالحشرة القرمزية دون طمرها”.
ودعا البلاغ كل من “وزارة الفلاحة والصيد البحري والمدير العام للمكتب الوطني للصحة والسلامة الغذائية وكافة الإدارات المعنية بتوفير كافة الامكانات اللوجيستيكية والتقنية للفرق العاملة ميدانيا من أجل أداء مهامهم على أحسن وجه”.

ووجه المصدر ذاته، نداءا إلى “المجالس المنتخبة والسلطات المحلية بالمنطقة التعجيل ببناء سياج وقائي للمنطقة المصابة وإعلانها منطقة محضورة مع توفير عدد كاف من الحراس”، إضافه إلى إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر بالتدخل العاجل لمحاربة الخنزير البري المتواجد بالمنطقة حتى لا يساهم في نقل الفيروس للحقول المجاورة”، مشيرة أن “الغياب التام لوزارة الصحة من أجل القيام بدورها في المراقبة والتتبع الشئ الذي ترك المجال لترويج مجموعة من الإشاعات التي تؤثر على تسويق منتج الصبار وطنيا”.

وذكرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن الحشرة القرمزية ظهرت بمنطقة دوار افيول بجماعة صبويا اقليم سيدي ايفني المعروفة بجودة الإنتاج نسجل وباستياء كبير انتشارها إلى منطقة تاركا وساي بعد عمل متعمد من أحد المجرمين الذي نقل نبتة مصابة بالحشرة القرمزية إلى مناطق أخرى سليمة
 وأوردت الهيئة الحقوقية أن “المنطقة معرضة لتهديد حقيقي وجدي, مع ما للأمر من علاقة مباشرة بمستوى عيش المواطنات والمواطنين وعلى السلم الاجتماعي والاستقرار الشئ الذي يجعلنا نحذر من كون جهات مخربة تعمل بالتوازي للعمل على انتشار الحشرة بالمنطقة”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *