“بعد الاستقالة” .. هل يسعى عبد العزيز العماري لقيادة “البيجيدي” خلفا للعثماني ؟

أشهر قليلة على الاستحقاقات الانتخابية، وكذلك مؤتمر حزب العدالة والتنمية، والصراع مازال متواصلا بالأخير .

استقالات وتجميد للعضوية، بأول قوة سياسية في المغرب، كانت العنوان الأبرز، ولاسيما أن التحليلات والرؤى تتجه إلى أن سبب هذا الغليان كان بسبب مشاركة الأمين العام لـ”البيجيدي”، سعد الدين العثماني، في توقيع اتفاقية استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية .

البرلماني المثير للجدل، المقرئ أبو الزيد الإدريسي، جمد عضويته من الحزب الإسلامي، وقبله عمدة البيضاء، والمسؤول الحكومي السابق، عبد العزيز العماري، الأخير استقال من الأمانة العامة للحزب، رجح البعض أن سبب الاستقالة كانت بسبب التطبيع في حين اتجه البعض الاخر أن للاستقالة علاقة بفيضانات البيضاء، والدعم “المحتشم” لقيادة الحزب له في مواجهته مع شركة “ليديك” المفوض إليها تدبير النظافة والمياه والكهرباء .

مصادر خاصة لـ”بلبريس”، أشارت أن تيار جديد داخل حزب العدالة والتنمية، يحاول تقديم عزيز العماري، كأمين عام مستقبلي لـ”البيجيدي”، خلفا لسعد الدين العثماني .

وتضيف ذات المصادر، أن خطوة الاستقالة الصادرة من عزيز العماري وكأنها فقط إشارة إلى “ها أنا موجود”، لا أكثر ولا أقل .

وأكدت المصادر نفسها، أن مجموعة من القادة البارزين في الحزب بينهم أعضاء في الأمانة العامة، يرون في العماري أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية .

ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن تكون ثلاث تيارات بالمؤتمر المقبل لحزب العدالة والتنمية، أولهم تيار الاستوزار كما كان في المؤتمر السابق، بزعامة سعد الدين العثماني وولاية جديدة للأخير، وتيار داعي لعودة بنكيران للأمانة العامة لـ”البيجيدي” وتيار داعم لعمدة الدار البيضاء والمسؤول الحكومي السابق .

وفي هذا الإطار حاولت “بلبريس” ربط الاتصال مع عبد العزيز العماري، إلا أن هاتفه ظل يرن دون إجابة .

ورجحت مصادر، أن العماري يحاول اللعب في الظل وعدم التجاوب مع رجال الإعلام، ولاسيما بعد خرجاته الإعلامية الأخيرة ضد “ليديك” وهو الأمر التي استغلته الأخيرة لترد على عمدة البيضاء، وتتهمه بالتماطل، وهو الأمر الذي دفعه للابتعاد عن الاعلام والعمل في صمت .

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *