80% من المنطقة 2 تساهم بـ 51 % من إنتاج الثروات..14 مليونا في الحجر

تجرب الدولة مرحلة جديدة من إجراءات التخفيف من الحجر الصحي، التي انطلقت عمليا، مباشرة بعد عيد الفطر الماضي، عبر “تنقيط” الجهات والأقاليم والعمالات، حسب درجة تطور الحالة الوبائية والتزامها بتدابير حالة الطوارئ الصحية.

ومنحت وزارتا الداخلية والصحة للمناطق الأقل تضررا بعض الامتيازات الخاصة في التنقل وارتياد بعض الفضاءات ومغادرة المنازل دون رخص مسبقة من السلطات العمومية، بينما فرضت بعض التدابير المتشددة نسبيا على المناطق الأخرى التي مازالت تسجل إصابات مؤكدة بفيروس كورونا.

واعتمدت الوزارتان المشرفتان على تنزيل تدابير تخفيف الحجر الصحي، نوعا من التباري والتنافس بين منطقتين، واحدة تحمل رقم 1 وتضم الجهات والأقاليم والعمالات التي نجحت في امتحان “كوفيد 19″، طيلة ثلاثة أشهر، وهي 7 جهات و25 إقليما وعمالة بالضبط، وبين المنطقة التي تحمل رقم 2 وتضم العمالات والأقاليم التي رسبت في الامتحان نفسه، وهي 16 عمالة.
والملاحظ، من خلال قراءة أولية في الأقاليم والعمالات الموجودة في المنطقة 2 (أي الفرقة غير الناجية)، أنها، تتمركز كلها تقريبا، (بنسبة 80 في المائة) على الساحل الأطلسي من طنجة إلى الجديدة، مع استثناءات قليلة جدا، مثل مراكش وفاس والحاجب، علما أن هذه المنطقة تساهم بـ51 في المائة من إنتاج الثروات وطنيا بينما تساهم المنطقة 1 بـ49 في المائة فقط، رغم أنها تضم 7 جهات و25 إقليما.

ومن الملاحظات الأولية أيضا، أن المنطقة 2 تضم أكثر من 14 مليون نسمة، أي بنسبة 40 في المائة تقريبا من العدد الإجمالي للسكان، بينما تضم المنطقة الناجية 60 في المائة، أي ما يناهز 21 مليون نسمة، من أصل حوالي 35 مليون نسمة تشكل سكان المغرب، حسب إسقاطات الست سنوات الأخيرة.