إنقسام بين نواب "المصباح" حول تقاعد البرلمانيين والهواتف "ستحسم" الموقف

تشهد القاعة المغربية بمجلس النواب في هذه اللحظات نقاشا واسعا بين ممثلي الفرق البرلمانية معارضة  واغلبية  حول إصلاح صندوق التقاعد، حيث رفض نواب من حزب العدالة والتنمية يتقدمهم "محمد خيي" و"بثينة قروري" مقترح الاغلبية الحكومية لإصلاح الصندوق "المفلس" والذي سيتطلب دعما ماليا مهما من الدولة لإستمراره.

وإختلفت تصريحات البرلمانيين الاعضاء بلجنة المالية والتنمية المستدامة المجتمعين بالقاعة المغربية لمناقشة مقترحات قوانين معاشات البرلمانيين الذي أثار جدلا واسعا، حيث تفجرت مواجهة وحرب كلامية بين البرلمانيين المذكورين من حزب المصباح مع  رئيس اللجنة "عبد الله بووانو" المنتمي لنفس التنظيم السياسي.

وصرح "البرلماني محمد خيّي" في تدخله باللجنة  عن رفضه لما وصفه "بالخرق القانوني  بمعاشات البرلمانيين رافضا تمرير هذا القانون بالطريقة التي توافقت عليها فرق الاغلبية الحكومية وهو ما أكدته  كذلك زميلته في الحزب "بثينة قروري" وسط امتعاض شديد من طرف رئيس لجنة المالية والتنمية المستدامة "عبد الله بوانو".

وفي ذات السياق، عاينت "بلبريس"  الخروج المتكرر لعدد من أعضاء لجنة المالية والتنمية المستدامة للإجابة عن الاتصالات الهاتفية، حيث رنت هواتف العديد من اعضاء اللجنة الذين إضطروا لمغادرة القاعة، فيما علق عضو باللجنة "لبلبريس" بأن المكالمات الهاتفية هي التي ستوقف النقاش الدائر وستحسم الموقف.

وعبر العديد من الصحفيين الحاضرين لاشغال اللجنة من امتعاضهم لطريقة تصرف رئيس اللجنة "عبد الله بوانو" الذي منع تصوير اجتماع اللجنة، بل أعطى أوامره لبعض المستخدمين بالمجلس لمراقبة هواتف الصحفيين خوفا من توثيق كلمات الاعضاء الحاضرين.

فيما توحدت تصريحات كل من "نور الدين مضيان" رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، و "الازمي الادريسي" رئيس فريق العدالة والتنمية و"محمد مبديع" رئيس فريق "الحركة الشعبية" قائلين "راه كنا مع الغاء التقاعد لكن فضلنا الاجماع لحسم الموقف ووقف النقاش الواسع حول تقاعد البرلمانيين"، فيما لازال فريق "البام" صامتا الى حدود هذه اللحظات، وسط تشبت النائبان باسم فيدرالية اليسار "عمر بلافريج" و"مصطفى الشناوي" بموقفهم بتصفية معشات البرلمانيين معتبرين ذلك ريعا.