يعيش مكتب التكوين المهني منذ مدة ليست بالقصيرة على وقع الاحتجاجات المتتالية، فلم يكد ينقضي أسبوع على الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت أمام البرلمان، حتى عادت تنسيقية حاملي الشواهد للدعوة مجددا إلى الاضراب و الاعتصام .
و قد أعلنت التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشواهد غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني عن اعتصام ليومين قابل للتمديد و ذلك بتاريخ 4 و 5 نونبر المقبل ، الاعتصام سيكون مرفوقا بإضراب عن الطعام أمام مقر الإدارة العامة بسيدي معروف بالدار البيضاء، و أرجعت التنسيقية سبب الاعتصام إلى تنصل الإدارة من وعودها و نهجها سياسة الهروب إلى الأمام حسب البلاغ الذي توصلنا به .
و تعهدت التنسيقية بالتصعيد مستغربة صمت المديرة العامة السيدة لبنى طريشة، و أفاد المنسق الوطني السيد سعيد الكمال بأن الاعتصام سيعرف أشكالا نضالية نوعية و أن المتضررين لم يعد لهم ما يخسرون بعدما تبين بالملموس استهتار مديرية الموارد البشرية و تنكرها لكافة وعودها السابقة .
و أضاف الكمال أن أغلب القطاعات قد عالجت مشكل الشواهد العليا بحكمة و تبصر بينما قطاع التكوين المهني المشمول بالرعاية السامية مازال يعاني في صمت .
و يعتبر مشكل الترتيب بالشهادة من أقدم المشاكل المطروحة على طاولة طريشة و التي لم تستطع الحسم فيها، و يأتي هذا الاعتصام في وقت تتزايد فيه أنباء عن زلزال سيضرب بعض المكاتب الوطنية و على رأسها مكتب التكوين المهني .
الاعتصام و الاضراب و كل الاشكال النضالية ستكون حاضرة بل و اكثر قوة او اكثر تصعيدا
لن ينعم مكتب التكوين المهني بالهدوء بالهدوء إلا بعد حل هذا الملف الشائك و إلا فالاحتجاج سيبقى قائما
الحق ينتزع ولا يعطى. و حالنا في التكوين المهني اكبر تجسيد لذلك. لا حياة لمن تنادي مشاكل المكونين في جهة و توجهات الادارة و المديرة العامة في جهة أخرى. حل مشكل حاملي الشواهد غير المحتسبة لن ولن يكون الا بالنضال . موعدنا الادارة العامة
من الظلم ان لا تعترف الادارة بالشواهد في الجر في حين تعتمدها في تكوين المتدربين.
لن نسمح لادارة التكوين بهضم حقوقنا، بلغ السيل الزبى من هاته الادارة الفاسدة و الظالمة.