في خطوة غير متوقعة ولكنها ذات دلالات كبيرة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنشاء “فريق عمل البيت الأبيض” للإشراف على التحضيرات الخاصة بكأس العالم 2026، البطولة التي ستُقام لأول مرة في ثلاث دول مختلفة: الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
رئاسة مباشرة من ترامب
وسيتولى ترامب بنفسه رئاسة هذا الفريق، بينما سيكون نائبه، جي دي فانس، نائبًا للرئيس، في حين لم يتم الإعلان بعد عن اسم المدير التنفيذي الذي سيتولى إدارة العمليات اليومية. ووفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، فإن المهمة الأساسية لهذا الفريق ستكون الإشراف على ترتيبات البطولة، والتنسيق بين الوكالات الفيدرالية المختلفة لضمان تنفيذها وفق أعلى المعايير.
بطولة استثنائية بأرقام قياسية
تعتبر كأس العالم 2026 النسخة الأكثر توسعًا في تاريخ البطولة، حيث ستشهد مشاركة 48 منتخبًا سيتنافسون عبر 104 مباراة تُقام في 16 مدينة مختلفة. ومن المنتظر أن تستقطب المباريات، خاصة في الولايات المتحدة، ما يقارب نصف مليون زائر، مما قد يدرّ عوائد اقتصادية تصل إلى 480 مليون دولار، بحسب تقديرات أولية.
ومن بين المدن الأمريكية المستضيفة للحدث العالمي: سياتل، سان فرانسيسكو، لوس أنجلوس، هيوستن، دالاس، كانساس سيتي، أتلانتا، ميامي، بوسطن، فيلادلفيا، وإيست روثرفورد في نيوجيرسي، حيث ستُقام المباراة النهائية على ملعب “ميتلايف ستاديوم” في 19 يوليو 2026.
بين الرياضة والسياسة
وتأتي هذه الخطوة في سياق رؤية ترامب لتعزيز الدور الأمريكي في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، إلا أن بعض المحللين يرون فيها أيضًا بعدًا سياسيًا، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. فقد سبق لترامب أن أثار الجدل خلال ولايته الأولى بسبب مواقفه تجاه الهجرة والتعاون مع الجارتين المكسيك وكندا، مما قد يؤثر على أجواء البطولة، التي يُفترض أن تعكس قيم الوحدة والتعاون الدولي.
ورغم أن البطولة لا تزال بعيدة زمنيًا، فإن القرارات التي يتم اتخاذها اليوم قد تترك بصمتها على كيفية تنظيم الحدث العالمي الأكبر، وسط تطلعات جماهيرية بأن تكون النسخة المقبلة من المونديال حدثًا رياضيًا فريدًا على جميع الأصعدة