الجالية المغربية و تفقد الهوية

الجالية المغربية في سجال عميق باامريكا حيث ان البعض منا اضحى يتآلف مع بنو جلدته في ايطار ما يسمى جمعيات كلها كتفرق هنا و هناك.

الجمعيات في امريكا بين ابناء الجالية المغربية كثيرة و متعددة تحكمها ضوابط و قواعد يتعارف عليها المنخرطون فيما بينهم. غير أنه يلاحظ في الآونة الأخيرة بعض التضارب في الأراء و تبديل الزعامات و كاننا نكرس ما دأبت عليه بعض الأحزاب بالمغرب.

الكل يريد الزعامة و الكل يريد أن يمثل الجالية، و ان يحضى بالقبول و الإحترام، مما يجعلني احيانا اخجل عنذما يتبادلون التهم و القدف في تشابه كبير بصراع الديكة عبر وسائل الشات التي يوفرها العالم الأزرق.

من البديهي و المتعارف عليه، أن الجمعيات تلعب دورا فاعلا في الحياة الإجتماعية لأفراد الجالية، حيث تقربهم من الواقع المعاش و تدلل لهم بعض الصعاب للإندماج في الحياة في بلد المهجر. غير أنه تحيد تماما عن هذا المنحى لما تقابل الجمعيات الاخرى و من يمثلها في تدارس بعض قضايا المهاجرين المغاربة,

من أهم الملفات الحالية و المزعم تدارسها هو تكوين لجنة حوار مع من يمثل شركة الخطوط الملكية المغربية، نظرا ان جل العائلات المقيمة بامريكا تشكو غلاء ثمن التذاكر و تدني الخدمات مما يحيد بالبعض للاستغناء عن التوجه للبلد الام حيث تضيع هوية اجيال قادمة من اصول مغربية لن تفقه شيئا عن موطن اباءها و اجدادها و بالتالي سيضيع الوطن في ابناءه و فيما يقدمونه من تحويلات مالية مهمة,

لقد طغى ملف "لارام" على النقاش، حيث ان فئة تريد مقاطعة الشركة و خدماتها، و فئة اخرى ترى في الحوار معها سبيلا لتحقيق بعض أو جل مطالب الجالية,

و لرأب الصدع و الشرخ الحاصل بين زعماء الجمعيات و من يمثلوها، ارتأوا ان يونول لجنة منبتقة من الجمع المزعم تنظيمه,

يبقى ان نشير الىى ان بعض افراد هذه الجمعيات يرون ان مسألة الثقة في من سيمثل من، و مع من سيتحاورن و في ما سيتحاورن او يتفاوضون محاورا اساسية لتكوين لجنة تمثل الجالية."الحاصول و مافيه، الكل يلغي بلغاه"، ناسين ان تمة اشياء اخرى مهمة تساعد الجالية في الاندماج و الانخراط في الحياة السياسية للبلد المظيف، و الحصول على امتيازات تخول لهم العيش الكريم.