في أول تعليق رسمي له، كسر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، صمته بشأن شريط الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم وأظهره وهو يتلقى ما بدا وكأنه صفعة على وجهه من زوجته بريجيت، وذلك لحظة وصولهما على متن الطائرة إلى الفيتنام. وأكد ماكرون، في تصريح تلفزيوني، صحة الفيديو المتداول، لكنه سارع إلى توضيح السياق.
ماكرون: “كنا نمزح فقط.. نحن نتشاجر ونمزح”
وشدد الرئيس الفرنسي على أن الأمر لم يتعدَّ كونه مزاحاً عفوياً بين زوجين، قائلاً: “كنا نمزح فقط.. نحن نتشاجر ونمزح”، نافياً بشكل قاطع وجود أي “نزاع عائلي” حقيقي. وبنبرة احتجاج واضحة، عبّر ماكرون عن استيائه من تحول “لحظة متعة بيني وبين زوجتي إلى الشغل الشاغل لكوكب الأرض”، منتقداً الهوس بتأويل كل حركة تصدر عنه.
ولم يتوقف ماكرون عند هذا الحد، بل استعرض أمثلة أخرى لما وصفه بـ”جنون التأويلات” التي طالته مؤخراً. وذكّر بحادثة وقعت قبل عشرة أيام، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يسحب منديلاً من الطاولة، ليتم تفسير ذلك بشكل مغلوط على أنه “كيس مخدرات” يتعاطاها برفقة المستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني.
واستطرد الرئيس الفرنسي مستشهداً بفيديو آخر تم تداوله، يظهر فيه وهو يمسك بيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أُعطيت لهذه اللقطة “قراءة سياسية عميقة” حول طبيعة توازنات القوى بين فرنسا وتركيا.
ليخلص الرئيس الفرنسي إلى التأكيد بأن المقاطع الثلاثة، بما فيها “لحظة الدعابة مع زوجته”، كلها صحيحة ولم يتم التلاعب بها، لكن “الانطباعات والقراءات بشأنها كلها خاطئة”، واصفاً هذا الأمر بـ”الجنوني”. وفي ختام تصريحه، دعا ماكرون الجميع إلى “أن يهدأوا وأن يهتموا بالأحداث الحقيقية” بدلاً من الانسياق وراء تفسيرات لا أساس لها من الصحة.
