استنكر بعض الفنانين المغاربة الذين شاركوا في تشييع جثمان زميلهم الراحل محمد الشوبي الذي وافته المنية مساء امس الجمعة بالمستشفى العسكري بالرباط بعد معاناة طويلة مع المرض، بعض التعليقات السلبية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد إعلان خبر وفاة الشوبي والتي مفادها عدم الدعاء بالرحمة والمشاركة في جنازة الراحل نظرا لمواقفه وبعض تصريحاته السابقة حول قضايا دينية.
وعبر عبد الكبير الركاكنة في تصريح لجريدة بلبريس، عن استيائه من مثل هذه التعاليق معتبرا أن الشوبي كان فنانا مثقفا ملتزما بمواقفه في مجموعة من القضايا ولا يجوز لنا اصدار أحكام عليه بمجرد كونه كان معبرا عن آرائه دون الخوف من لومة لائم، مضيفا أن الراحل كان فنانا وطنيا بامتياز ويعتبر رمزا من رموز المغرب، اشتهر بدفاعه عن القضايا الإنسانية والاجتماعية وأن أفضل ما يمكن القيام به بعدما غادر إلى دار البقاء هو الدعاء له بالرحمة والمغفرة
وبدوره علق الفنان عبدو المسناوي في تصريحه لبلبريس، على الجدل الذي خلفه رحيل محمد الشوبي في صفوف رواد المنصات الاجتماعية قائلا:" من المؤسف ان نتكلم نحن المسلمون عن الموتى بهذه الطريقة والله سبحان وتعالى كرم الموتى، باب التوبة مفتوحة للجميع والله هو من يقرر في عباده وكل ما أطلبه اليوم من المغاربة هو الترحم على محمد الشوبي والدعاء بأن يقابله الله بعفوه وأن يسكنه فسيح جناته
وعرف الوداع الأخير للفنان محمد الشوبي، حضور شخصيات فنية وثقافية وازنة حضرت مراسم الدفن وتشييع جنازة فنان أعطى الساحة الفنية الكثير وقدم فنا مميزا سيظل راسخا في ذاكرة الجمهور المغربي على مستوى السينما والمسرح والتلفزيون.
ومن بين المشاهير الذين حرصوا على توديع زميلهم الراحل نذكر المخرج المسرحي أمين ناسور والفنان عبد الكبير الركاكنة والممثلة لطيفة أحرار وسعيد باي ويونس ميكري وعبد العالي الغاوي ومحمد الجم وغيرهم من الشخصيات الفنية والثقافية.
ويُعد محمد الشوبي من أبرز الأسماء في الساحة الفنية المغربية وأحد أعمدتها وقد خلفت وفاته موجة حزن واسعة بين زملائه وجمهوره، بالنظر إلى ما قدمه من عطاء خلال مساره الفني على مستوى المسرح والسينما والتلفزيون.