ماركا تحتفي باللاعب جسيم: صانع الملحمة أمام إسبانيا والبرازيل

خصصت صحيفة «ماركا» الإسبانية تقريرًا مطوّلًا عن النجم المغربي الصاعد ياسين جسيم، جناح فريق دونكيرك الفرنسي، الذي تحوّل إلى أحد أبرز اكتشافات كأس العالم لأقل من 20 سنة الجارية حاليًا في الشيلي.

اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا خطف الأضواء بعدما قاد «أشبال الأطلس» لتحقيق انتصارين تاريخيين على كل من إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1)، ضامنًا التأهل المبكر إلى الدور ثمن النهائي في صدارة المجموعة الثالثة، ومُنح لقب «قاتل الكبار».

الصحيفة أوضحت أن السر وراء هذه الانطلاقة المذهلة يكمن في البصمة الحاسمة لجسيم، الذي كان حاضرًا في جميع الأهداف الأربعة التي وقّعها المنتخب المغربي حتى الآن: هدف شخصي وثلاث تمريرات حاسمة.

أمام إسبانيا، صنع الهدف الأول لياسين زعبري قبل أن يضيف الثاني بنفسه محتفلًا على طريقة أشرف حكيمي بـ«رقصة البطريق» الشهيرة في مونديال قطر 2022. وفي مواجهة البرازيل، واصل إبهاره بصناعة الهدف الأول لعثمان معما، ثم تمريرة سحرية جديدة لزعبري حسم بها «الأسود الصغار» الفوز والتأهل.

ولم يكن غريبًا أن يُتوج جسيم بجائزة أفضل لاعب في المباراتين معًا، ليحظى بإشادة واسعة من وسائل الإعلام العالمية، ويُنظر إليه كأحد أبرز مواهب البطولة.

التقرير أعاد التذكير بمسيرة اللاعب مع دونكيرك، حيث تألق الموسم الماضي في كأس فرنسا، وكان بطلًا في إقصاء أندية عريقة مثل بريست وليل وأوكسير، قبل أن يخرج مرفوع الرأس في نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان.

وأشارت الصحيفة إلى خصاله الفنية المميزة: سرعة عالية، مهارة في المراوغة، وحس هجومي متقد، إلى جانب طموح لا يعرف الحدود، وهو ما عكسه تصريحه الشهير: «لا أضع لنفسي سقفًا.. أطمح للفوز بالكرة الذهبية».

واختتمت «ماركا» تقريرها بالتأكيد على أن بقاء الجوهرة المغربية في دونكيرك لن يطول، إذ أن عروض الأندية الكبرى باتت مسألة وقت فقط، وهو ما أقرّ به المدير الرياضي للنادي، ديمبا با، قائلاً: «الحفاظ على لاعب بهذه الجودة سيكون مستحيلاً إذا واصل التألق بنفس الوتيرة».

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *