معما والزابيري وجسيم نجوم المستقبل في كرة القدم الإفريقية

خصّت قناة ESPN الرياضية الأمريكية المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بإشادة واسعة، عقب تتويجه التاريخي بكأس العالم لكرة القدم في الشيلي، معتبرة أن هذا الجيل الذهبي يضم مواهب استثنائية قادرة على “تغيير وجه الكرة الإفريقية خلال العقد المقبل”.

وفي مقال مطوّل نشرته على موقعها الإلكتروني، وصفت القناة الأمريكية اللاعبين عثمان معما، وياسر الزابيري، وياسين جيسيم بأنهم من بين “النجوم الصاعدة” في سماء كرة القدم العالمية، مؤكدة أن أداءهم خلال البطولة “كشف عن نضج تكتيكي ومهاري يفوق أعمارهم”.

وأبرزت ESPN أن عثمان معما، نجم نادي واتفورد الإنجليزي، استحق عن جدارة الكرة الذهبية للمونديال، بفضل أدائه الاستثنائي في خط الوسط، وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وصناعة الفارق في المباريات الكبرى. وأشارت إلى أن اللاعب الشاب “سار على خطى أساطير” سبق لهم التتويج بهذه الجائزة، على غرار دييغو مارادونا وليونيل ميسي.

وأضاف المقال أن معما كان “العقل المدبر” لأسلوب لعب “أشبال الأطلس” في المباراة النهائية أمام الأرجنتين (2-0)، حيث حافظ على الضغط الهجومي وخلق مساحات لزملائه بذكاء كبير. كما أثنت القناة على مهاراته الفنية العالية وثقته الكبيرة في المراوغة وبناء الهجمات، مشيرة إلى أنه أقنع مسؤولي واتفورد بالتعاقد معه قادماً من مونبوليي الفرنسي لما يتمتع به من شخصية قيادية رغم صغر سنه.

أما ياسر الزابيري، هدّاف المنتخب المغربي، فاعتبرته ESPN “بطل النهائي” بامتياز، بعدما سجل ثنائية تاريخية أمام الأرجنتين منح بها اللقب للمغرب. ووصفت القناة الركلة الحرة التي نفذها الزابيري في النهائي بأنها “من بين اللحظات الخالدة” في البطولة، مؤكدة أنه أول إفريقي يسجل هدفين في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة.

وأوضحت القناة أن لاعب نادي فاماليكاو البرتغالي قدم أداءً استثنائياً طيلة المسابقة، وبرز خصوصاً في مواجهاته أمام إسبانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية وفرنسا، حيث جمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية والفعالية أمام المرمى. كما نال جائزة ثاني أفضل لاعب في البطولة، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المهاجمين الواعدين في القارة.

أما ثالث نجوم المغرب الذين سلطت عليهم ESPN الضوء، فهو الجناح ياسين جيسيم، لاعب دونكيرك الفرنسي، الذي تميز بسرعة انطلاقاته ومراوغاته الماكرة على الجناحين، مساهماً بتسجيل هدفين وثلاث تمريرات حاسمة خلال البطولة. ووصفت القناة أداءه بـ“الاستثنائي”، معتبرة أنه من بين أكثر اللاعبين نضجاً في التمركز والتحكم بالكرة في المساحات الضيقة.

وفي ختام تقريرها، توقعت ESPN أن “يكون هذا الجيل المغربي نواة مشروع كروي كبير”، مشيرة إلى أسماء أخرى لفتت الأنظار، من بينها المدافع إسماعيل باعوف ولاعب الوسط ياسين خليفي، اللذان “يمتلكان مؤهلات تؤهلهما ليكونا من ركائز المنتخب الأول في المستقبل القريب”.

بهذا التتويج، يرى الإعلام الأمريكي أن المغرب لا يحتفل فقط بلقب عالمي غير مسبوق، بل بميلاد جيل من المواهب الذهبية التي تمثل استمرارية للرؤية الملكية الطموحة في تطوير كرة القدم الوطنية، ونتاجاً مباشراً لعمل قاعدي دؤوب داخل أكاديميات المملكة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *