عبّر الإطار الوطني طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي للمحليين، عن سعادته الكبيرة بقيادة “أسود الأطلس” إلى منصة التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين، عقب الفوز المستحق على منتخب مدغشقر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة النهائية التي احتضنتها العاصمة الكينية نيروبي مساء السبت.
وقال السكتيوي إنه يهدي هذا الإنجاز القاري إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه العاهل المغربي في النهضة التي تعرفها كرة القدم الوطنية، سواء على مستوى التكوين أو من حيث البنيات التحتية والمنشآت الرياضية الحديثة.
وأكد أن المنتخب واجه تحديات كبيرة منذ مرحلة التحضيرات، مشيراً إلى أن المجموعة ضمت لاعبين لم يسبق لهم اللعب معاً، وأن الطاقم ركز منذ البداية على بناء الانسجام وغرس روح الفريق واستثمار الكفاءات الفردية لكل عنصر.
وأوضح السكتيوي أن الانضباط والاحترام داخل المجموعة كانا سرّ النجاح، موجهاً شكره للاعبين على تضحياتهم الكبيرة وانضباطهم، وللجماهير التي ساندت المنتخب سواء في الملعب أو من المغرب، مبرزاً أن الأجواء التي عاشها الفريق خلال البطولة كانت رائعة للغاية.
كما توقف المدرب عند المسار الشاق الذي قطعه المنتخب في هذه النسخة، مؤكداً أن “أسود الأطلس” واجهوا منتخبات قوية مثل أنغولا والسنغال، إضافة إلى منتخبات من البلدان المنظمة، وخاضوا مباريات صعبة في مدن مختلفة، لكن عزيمة اللاعبين وروحهم القتالية كانت الفيصل في حسم اللقب.
واختتم السكتيوي حديثه بالتشديد على أن هذا التتويج لم يكن مجرد نتيجة عمل تقني، بل ثمرة مشروع كروي متكامل يقوده جلالة الملك برؤية استشرافية لتطوير كرة القدم الوطنية.
وبهذا الإنجاز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى ثلاثة ألقاب في بطولة الشان، مؤكداً ريادته القارية في هذه المسابقة.
