عبّر الإسباني خورخي فيلدا، مدرب المنتخب الوطني المغربي للسيدات، عن بالغ سعادته بتأهل “لبؤات الأطلس” إلى نهائي كأس أمم إفريقيا “المغرب 2024”، بعد تجاوز منتخب غانا في نصف النهائي بركلات الترجيح (4-2)، مساء الثلاثاء، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
وفي الندوة الصحافية التي تلت المباراة، أقرّ فيلدا بصعوبة اللقاء، مشيرًا إلى أن المنتخب الغاني قدم أداءً بدنيًا قويًا، وفرض أسلوب لعب تطلّب من المغربيات التركيز العالي والالتزام بالنهج الجماعي.
وقال فيلدا: “واجهنا خصما منظما، واعتمدنا على استغلال الأطراف كما تم التخطيط له في التدريبات. أشكر اللاعبات على تطبيق التعليمات، وأخص بالذكر الحارسة خديجة الرميشي التي كانت حاسمة في ركلات الترجيح.”
وأضاف: “الفوز كان ثمرة عمل جماعي ورغبة قوية في بلوغ النهائي، رغم التفوق البدني للخصم. اللاعبات المغربيات أظهرن قوة ذهنية مذهلة، وهذا ما يصنع الفارق في مثل هذه المباريات.”
وأكد فيلدا أن الضربات الترجيحية لم تكن ارتجالية، بل تدرّب عليها الفريق مسبقًا، مشيرًا إلى أن الطاقم التقني وضع كل خبراته رهن إشارة المجموعة. كما شدد على أهمية الاستعداد الجيد، بقوله: “من دون موارد، لا يمكن بلوغ نهائي قاري.”
وفي حديثه عن الجوانب التكتيكية، أوضح مدرب “لبؤات الأطلس” أن الفريق عانى بعض الشيء في وسط الميدان، خاصة على الجهة اليمنى، وهو ما استدعى تدخلاً فنياً مبكرًا لإعادة التوازن في الدقيقة 35 من الشوط الأول. ورغم ذلك، أكد أن “الأهم تحقق، وهو التأهل إلى النهائي.”
ورفض فيلدا التعليق على الأداء التحكيمي، مكتفيًا بالقول: “كعادتي، لا أخوض في قرارات التحكيم.”
وختم المدرب الإسباني تصريحاته بكلمات مؤثرة عن الجماهير المغربية: “منذ قدومي إلى المغرب وأنا مندهش من شغف هذا الشعب بكرة القدم. الحماس الجماهيري يمنحنا دفعة قوية. شكراً لكل من ساندنا.”
يُذكر أن المنتخب المغربي للسيدات سيلاقي نظيره النيجيري في نهائي البطولة يوم السبت المقبل، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، بداية من الساعة التاسعة ليلاً (غرينيتش+1).