تأهل الألماني ألكسندر زفيريف إلى أول نهائي له في بطولة أستراليا المفتوحة، بعد انسحاب الصربي نوفاك دجوكوفيتش بسبب الإصابة، عقب خسارته المجموعة الأولى بشوط كسر التعادل (7-6 [5])، في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة في ملبورن.
وعقب انسحاب دجوكوفيتش، وجه زفيريف رسالة إلى الجماهير قائلاً: “أرجوكم، لا تطلقوا صافرات الاستهجان ضد لاعب يغادر الملعب بسبب الإصابة. نوفاك قدّم الكثير للتنس على مدار 20 عاماً ولا يستحق ذلك.” جاءت هذه الكلمات تعبيراً عن الاحترام الكبير للمصنف السابع عالمياً، الذي اضطر للخروج من اللقاء بعد مجموعة واحدة فقط.
دخل دجوكوفيتش المواجهة رغم معاناته من إصابة في ساقه اليسرى، التي تعرض لها خلال ربع النهائي أمام الإسباني كارلوس ألكاراز. ورغم البداية القوية وردود فعله السريعة على بعض كرات زفيريف القصيرة، إلا أن تحركاته لم تكن سلسة كما اعتاد، وظهر ذلك بوضوح بين النقاط، حيث بدا عليه الإحساس بالألم.
شهدت المجموعة الأولى تبادلات طويلة وقوية، حيث استغرقت أول ثلاثة أشواط 22 دقيقة، في مواجهة تكتيكية بين اللاعبين من الخط الخلفي. رغم إصابته، أظهر دجوكوفيتش قدرته على التحكم في زوايا الملعب، مما جعل زفيريف يبدو متردداً في العديد من اللحظات. ومع ذلك، جاءت نقطة التحول عندما خسر دجوكوفيتش إرساله في لحظة حاسمة، وأهدى المجموعة الأولى للألماني بعد خطأ سهل في الشبكة، ليقرر بعدها عدم استكمال اللقاء.
بهذا الفوز، يواصل زفيريف سعيه لتحقيق أول لقب في البطولات الكبرى، حيث سيخوض النهائي الثالث في مسيرته بعد خسارته في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة 2020 ونهائي رولان غاروس 2024. هذه المرة، يبدو زفيريف أكثر نضجاً وجاهزية لتحقيق حلمه والتتويج بلقبه الأول في الغراند سلام.
من جهة أخرى، يطرح انسحاب دجوكوفيتش العديد من التساؤلات حول مستقبله في الملاعب، خاصة مع تكرار الإصابات وتقدمه في العمر (37 عاماً). يبقى مصير مشاركته في البطولات القادمة غير واضح، وسط حالة من القلق حول مدى قدرته على مواصلة التنافس في أعلى المستويات.