المغرب الرياضي في 2024..سنة الظفر بتنظيم "المونديال" وبريق ذهبية البقالي في الأولمبياد

عاش الرأي العام الرياضي المغربي عاما حافلا بالمحطات الرياضية البارزة، لعل أهمها في 2024 هو الإعلان التاريخي عن نيل المملكة شرف تنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2030، في الملف المشترك مع البرتغال وإسبانيا.

سنة 2024، طبعتها المشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس، حين توج العداء المغربي سفيان البقالي بالميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع، ناهيك عن الميدالية البرونزية التاريخية للمنتخب الوطني في مسابقة كرة القدم.

 

الإعلان عن تنظيم المغرب ل"مونديال2030"..حلم يتحقق! 

بتاريخ 11 دجنبر 2024،  أعلن السويسري جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الأربعاء، إسناد تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 إلى الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

وجاء الإعلان الرسمي، من خلال الجمعية العمومية الاستثنائية المنعقدة، عن بعد، من مقر "فيفا" بزيوريخ السويسرية، حيث تم التصويت بالإجماع على إسناد تنظيم "مونديال 2030" للملف المرشح الوحيد، المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

ويعتبر هذا الاعلان بمثابة رهان كبير ربحه المغرب ، الامر الذي يجعل المغرب الدولة -الامة امام امتحان صعب لتوفير شروط إنجاح  احد اكبر التظاهرات الرياضية بالعالم الا وهي تنظيم كاس العالم لسنة 2030.

اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تاريخ الأربعاء 11 دجنبر يمثل لحظة تاريخية ونقطة تحول في مسار المملكة.

قال لقجع: “تاريخ 11 دجنبر سيكون نقطة تحول في تاريخ المملكة، ليس فقط على مستوى العقلية الرياضية وكرة القدم، بل على مستوى المجتمع ككل. هذا المشروع لا يقتصر على الأجيال الحالية، بل يمتد للأجيال القادمة التي ستنمو في ظل هذه الدينامية. إنه تحول ثوري في عقلية المغاربة”

توشيح العداء سفيان البقالي بوسام العرش بعد ذهبية أولمبياد باريس

استقبل الملك محمد السادس، الأربعاء 14 غشت، بالقصر الملكي بتطوان، العداء سفيان البقالي المتوج بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

بمناسبة هذا الاستقبال، وشح الملك البقالي بوسام العرش من درجة قائد، تكريماً لإنجازه التاريخي الذي مكنه من الحفاظ على لقبه الأولمبي للمرة الثانية على التوالي بعد دورة طوكيو 2020.

هذا الاستقبال، الذي حضره عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، يعكس العناية السامية التي يحيط بها الملك الشباب المغربي، والاهتمام الخاص الذي يوليه لتطوير الرياضة بمختلف تخصصاتها، وتشجيع الأبطال المغاربة الذين يرفعون راية الوطن في المحافل الدولية.

سفيان البقالي: التوشيح الملكي وسام على صدري ومسؤولية لمواصلة التألق

أكد البطل الأولمبي سفيان البقالي أن التوشيح الملكي الذي حظي به من الملك محمد السادس، عقب تتويجه بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع خلال الألعاب الأولمبية باريس 2024، يعد مصدر فخر واعتزاز سيدفعه لبذل المزيد من الجهد لتمثيل المغرب بأفضل صورة في التظاهرات الرياضية العالمية.

في تصريح صحافي عقب الاستقبال الملكي بالقصر الملكي في تطوان، عبر البقالي عن شكره وامتنانه الكبير للملك محمد السادس على دعمه المتواصل وتشجيعاته التي كانت دافعاً رئيسياً لتحقيق هذا الإنجاز. وأضاف أن هذا الدعم رفع من معنوياته وأسهم في مواصلة مساره الإيجابي وتحقيق نتائج مشرّفة للمغرب.

كما عبّر البطل الأولمبي عن سعادته الغامرة بهذا الاستقبال الملكي وتوشيحه بوسام العرش من درجة قائد، مؤكداً أن الحفاظ على لقبه الأولمبي، بعد تتويجه الأول في طوكيو 2020، يمثل إنجازاً تاريخياً سيظل مصدر فخر له ولجميع المغاربة.

نجح البطل المغربي سفيان البقالي في التتويج بالميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع ضمن منافسات ألعاب القوى للرجال في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، يوم الأربعاء سابع غشت.

أنهى البقالي السباق بزمن قدره 8 دقائق و6.05 ثوانٍ، محققاً بذلك أفضل أرقامه خلال الموسم الحالي، ومؤكداً تفوقه العالمي في هذا التخصص.

بهذا الإنجاز، حافظ البقالي على لقبه الأولمبي، بعد أن كان قد حقق الميدالية الذهبية لنفس السباق في أولمبياد طوكيو 2020 قبل ثلاث سنوات، ليصبح أول عداء مغربي يحتفظ بذهبية سباق 3000 متر موانع في دورتين أولمبيتين متتاليتين

المنتخب المغربي لكرة القدم يتوج بيرونزية تاريخية  في أولمبياد باريس 2024

حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إنجازاً تاريخياً بتتويجه بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، عقب احتلاله المركز الثالث بعد فوزه الكبير على منتخب مصر بنتيجة 6-0 في مباراة تحديد المركز الثالث التي جرت يوم الخميس في مدينة نانت.

بهذا الإنجاز، صعد المنتخب المغربي إلى منصة التتويج الأولمبية لأول مرة في تاريخه، بجانب المنتخب الإسباني المتوج بالميدالية الذهبية والمنتخب الفرنسي الحاصل على الفضية، بعد خسارته المباراة النهائية أمام إسبانيا بنتيجة 5-3 في ملعب “حديقة الأمراء” بباريس.

مشوار المنتخب المغربي في البطولة

•استهل المنتخب المغربي مشواره الأولمبي بانتصار مثير على المنتخب الأرجنتيني بنتيجة 2-1.

•في المباراة الثانية، خسر أمام المنتخب الأوكراني بنفس النتيجة.

•اختتم دور المجموعات بفوز مميز على المنتخب العراقي بنتيجة 3-0.

تحت قيادة المدرب الوطني طارق السكتيوي، أظهر “أسود الأطلس” أداءً مميزاً، ليس فقط في مباراتهم الأخيرة ضد مصر، بل طوال المنافسات، مما جعلهم محط أنظار العالم ورفع سقف الطموحات المغربية في المشاركات الأولمبية المستقبلية.

هذا الإنجاز يعكس تطور كرة القدم المغربية، ويعزز مكانتها على الساحة الدولية، خاصة في ظل النجاحات الأخيرة التي شهدتها الرياضة المغربية في مختلف المجالات.

جدير بالذكر أن موقع "بلبريس" كان حاضرا في مختلف الملاعب الفرنسية لمواكبة هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق الوطني في دورة "باريس2024".

إقصاء "الأسود" من الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا..خيبة سان بيدرو!

في خيبة أمل كبيرة للجماهير المغربية، عرفت سنة 2024، إقصاء المنتخب الوطني من منافسات كأس أمم إفريقيا 2024 التي أقيمت في كوت ديفوار، بعد خسارته أمام منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة 2-0 في الدور الثاني.

وعلى الرغم من البداية القوية للمنتخب خلال دور المجموعات، إلا أن رحلته توقفت مبكراً، في مباراة أثارت الكثير من التساؤلات حول أداء اللاعبين والخطط الفنية.

قدم المنتخب المغربي أداءً مميزاً في دور المجموعات، مما جعل الجماهير تأمل في التتويج باللقب.

افتتح “أسود الأطلس” البطولة بفوز كبير على منتخب تنزانيا بنتيجة 3-0. سجل الأهداف كل من رومان سايس، عز الدين أوناحي، ويوسف النصيري.

في المباراة الثانية، واجه المنتخب المغربي نظيره الكونغو الديمقراطية في مباراة صعبة انتهت بالتعادل 1-1، حيث أظهر الفريق توازناً لكنه لم يحقق الفوز.

في المباراة الثالثة، ضمن المغرب صدارة المجموعة بعد فوزه على زامبيا بنتيجة 1-0 بفضل هدف ثمين، ليصل إلى دور الـ16 برصيد 7 نقاط.

في المباراة الحاسمة، واجه المنتخب المغربي منتخب جنوب إفريقيا. وعلى الرغم من السيطرة النسبية على الكرة، عجز اللاعبون عن استغلال الفرص. في المقابل، استغل المنتخب الجنوب إفريقي الأخطاء الدفاعية ليسجل هدفين في الشوط الثاني، ويحسم المباراة لصالحه.

بعد المباراة، أعرب المدرب الوطني وليد الركراكي عن خيبة أمله، قائلاً: “كنا نطمح للوصول إلى أبعد نقطة، لكن ارتكبنا أخطاء كلفتنا غالياً. علينا أن نستفيد من هذه التجربة للتحضير للاستحقاقات المقبلة”.

ورغم الخروج المبكر، أبدت الجماهير المغربية دعمها للاعبين، داعية إلى معالجة الأخطاء والاستمرار في البناء على هذا الأداء لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.

موقع "بلبريس" كان أيضا حاضرا عبر موفده إلى مدينة سان بيدرو في دولة الكوت ديفوار من أجل نقل الحدث بأدق التفاصيل، من خلال مراسلات مباشرة ومواكبة مشوار "الأسود" في كأس أمم إفريقيا.

الألعاب البارلامبية…تهنئة ملكية لأبطال رفعوا علم المغرب في باريس 


في شتنبر الماضي. بعث الملك محمد السادس برقيات تهاني وإشادة إلى الأبطال المغارية البارلمبيين المتوجين في دورة الألعاب الأولمبية الموازية “باريس 2024”.

ووجه الملك محمد السادس برقيات تهنئة سامية لكل من البطلة فاطمة الزهراء الإدريسي، والعداء أيمن الحداوي، والبطل منصف بوجا، تقديراً لإنجازاتهم المتميزة وتحقيقهم نتائج مشرفة خلال المنافسات الدولية الأخيرة في ألعاب القوى

•فاطمة الزهراء الإدريسي

توجت بالميدالية الذهبية في سباق الماراثون لفئة (ت12)، محطمة رقماً قياسياً عالمياً جديداً، كما أضافت الميدالية الفضية إلى رصيدها في سباق 1500م لفئة (ت13).

•أيمن الحداوي

أحرز الميدالية الذهبية في سباق 400م لفئة (ت47) مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً جديداً، كما حصل على الميدالية البرونزية في سباق 100م للفئة نفسها.

•منصف بوجا

توج بالميدالية الذهبية في سباق 400م لفئة (ت12)، مؤكداً علو كعبه في هذا التخصص

 

 

وقد أعرب الملك لهؤلاء الأبطال البارلمبيين عن أحر التهاني، منوها بإنجازهم المشرف لهم بصفة خاصة وللرياضة المغربية، وراجيا لهم «كل التوفيق في مواصلة الجد والمثابرة، بنفس الإرادة والعزيمة والطموح»، للارتقاء بمسيرتهم الواعدة إلى أعلى المستويات، و«الوصول دائما بالعلم الوطني خفاقا إلى منصات التتويج الدولية».

وفي برقيات تهنئة مماثلة موجهة للأبطال مريم النوغي (الماراتون-فئة ت12)، ويسرى كريم (رمي القرص – فئة ف 41)، وعبد الإله كاني (رمي الجلة – فئة ف 53)، وأيوب سادني (سباق 400م – فئة ت 47)، وعز الدين النويري (رمي الجلة – فئة ف 34) المتوجين بالميداليات الفضية، وكذلك للأبطال الفائزين بالميداليات البرونزية، سعيدة عمودي (رمي الجلة – فئة ف 34)، ورجاء أقرماش (الباراتايكواندو – أكثر من 65 كلغ – فئة ك 44) وأيوب أدويش (الباراتايكواندو أقل من 63 كلغ – فئة ك 44) وزكرياء الدرهم (رمي الجلة – فئة ف 33) والأمين الشنتوف، (الماراتون – فئة ت 12)، أشاد الملك محمد السادس بما بذله هؤلاء الأبطال من جهود حثيثة «لتمثيل الرياضة المغربية أحسن تمثيل»، متمنيا لهم كامل التوفيق في مسيرتهم الرياضية، بما يحقق طموحاتهم «لاعتلاء منصات التتويج ورفع راية المغرب عالية في مختلف الملتقيات الرياضية الدولية».

جدير بالذكر أن المغرب احتل المرتبة 31 في سبورة الترتيب العام للدول المشاركة في دورة الألعاب البارالامبية “باريس 2024″، برصيد 15 ميدالية؛ ثلاث ذهبيات، ست فضيات وست برونزيات.

تبقى الإشارة إلى أن موقع "بلبريس" كان حاضرا في العاصمة الفرنسية باريس من أجل تقريب الصورة للرأي العام الرياضي حول إنجازات البطلات والأبطال المغاربة في دورة الألعاب البارلامبية "باريس2024”.