برز في ساحة النقاش الرياضية العالمية سؤال حول إمكانية نهاية حقبة وبداية أخرى، حقبة تجاوزت العشر سنوات تربع فيها كل من ميسي و رونالدو على رأس الانجازات الفردية والجماعية، ولم تكن منصات التتويح على مختلف الأصعدة تسمح بصعود غيرهما إلا نادرا، ومند سنتين بدأ نجميهما يخفث في سماء هذه الانجازات، فالكرة الذهبية لم تعد من نصيبهما ودوري الأبطال غاب عنهما، وأدائهما في الميدان بين مد وجزر، أمام تألق نجوم من جيلهما مثل ليفانوفسكي في باير ميونخ، ونجوم "المواهب للصاعدة" وعلى راسهم هالاند في بروسيا دورتموند ومبابي في باري سان جيرمان.
في ذات السياق تداولت وسائل الاعلام بعض الارقام والمقارنات، وخصت فيها مقارنة اداء كل من رونالدو امام بورتو التي انتهت لصالح الفريق البرتغالي امام عجوز إيطاليا يوفينتوس، وميسي أمام باري سان جيرمان، والتي انتهت برباعية لصالح الفريق العاصمي الفرنسي أمام الفريق الكاتالاني برشلونة، أداء لم يسهل مؤمورية العبور، حتى لو كانت لمسات ميسي أفضل من حيث الظهور.
في الجهة المقابلة، كانت لمسات هالاند ومبابي حاسمة في تحقيق انتصار بروسيا على فريق اسباني اخر اسمه اشبيلية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وباري على برشلونة بالنتيحة المذكورة سلفا، فالصغير الفرنسي سجل الهاتريك ليدون إسمه في سجل التاريخ ويكون أول فرنسي يسجل الهاترك على برشلونة في الكامب نو في منافسات دوري الأبطال، وقاد فريقه ليكون أول فريق فرنسي يحقق هذه النتيجة على برشلونة في ذهاب الدور 16، اما هالاند فلم يكتفي بالتسجيل فقط بل راوغ ومرر واخترق اربع لاعبين ليسهل على من صنع له الأسيست القيام بذلك وسجل هدفين وارهق الدفاعات الأندلسية.
وربطت تقارير صحفية في خضم الحديث عن نهاية حقبة ميسي و رونالدو وبداية حقبة مبابي وهالاند، بين هذه الفكرة وفكرة انتقال الصغيرين إلى قطبي إسبانيا، برشلونة الذي يطلب ود هالاند، ومدريد الساعي لجلب مبابي وهالاند معا.