زوم سبور بلبريس: المنتخب الوطني المغربي المحلي يمضي بخطى ثابتة لتحقيق لقب الشان  2021 بالكاميرون

 

يمضي المنتخب الوطني المغربي المحلي بخطى ثابتة لتحقيق لقب الشان 2021، المقامة في الفترة الحالية ما بين يناير وفبراير بالكاميرون، بعد تصدر مجموعته والفوز الأنيق على زامبيا في الدور الربع النهائي.

وافتتح  المنتخب مبارياته في المجموعة الثالثة بفوز معنوي على التوجو بهدف دون رد، في حين كانت مباراته أمام أوغندا للتعلم وأخد العبرة والنسيان، وهو ما أبانت عنه كتيبة المدرب الوطني الحسين عموته في المباراة الأخيرة التي وضعت فيها طموحات الاسود المحليين على المحك، وكان هدف السبق الذي سجله الخصم معززا للشكوك والانتقادات التي رافقتهم من كل حدب وصوب، و بمثابة الضربة التي لم تقسم ظهر المنتخب بل زادت من قوة خط هجومه الذي أنهى المباراة بخماسية مقايل هدفين أمام أوغندا، لترتفع المعنويات قبل مواجهة زامبيا في الدور الربع النهائي، ترجمتها أقدام اللاعبين بالمختصر المفيد بتسجيل هدفين في الثمان دقائق الأولى ، لينطلق "فستفال" الاستعراض الأنيق للأداء الوطني على مستوى جميع الخطوط، وخاضه على مستوى خطي الوسط والهجوم، أما خط الدفاع فكان مستريحا رغم أن بعض الاخطاء من طرف بعض اركانه كلفت الزنيتي الذي كان في عطلة الحرمان من الحفاظ على شباكه النظيفة 

وصرح عموته قبل المباراة الربع نهائية " لقناة الرياضية" أنه لا يخاف أي خصم، لكنه يعمل على تصحيح أخطاء تركيبته، مؤكدا أن مفتاح النجاح واكمال رحلة البطولة هو تصحيح الاخطاء الدفاعية واستغلال الفرص الهجومية، ورغم ان التسجيل المبكر ابان عن قيمة التخطيط التكتيكي للمدرب واتباع اللاعبين لتوجيهاته، إلا انه عاد مرة أخرى بعد الفوز الأنيق في تصريحات " لراديو مارس" ليؤكد أنه منزعج من حالة التراخي التي كست أداء بعض اللاعبين في بعض أطوار الشوط الثاني، رغم تحديره وحثه على عدم تكراراها سابقا، مضيفا أنه لن يقبلها مرة أخرى، ومشيرا إلى أن وجودها في المباراة النصف النهائية لن يكون مقبولا امام المنتخب الكاميروني، المنتشي بإحساس لعب المباراة على ارضه وبين جماهيره.

وترجم اللاعب بامعمر  تصريحات مدربه لتصريحات مرادفة لها، إذ أكد للقناة الثانية أن المنتخب المغربي لا يهاب نظيره الكامروني، موضحا أن الأسود درسوا الخصم جيدا، ومعبرا عن معرفتهم المسبقة بالإحساس الذي يمكن أن يتفوق به المنتخب الكاميروني الذي يلعب على أرضه، مستدركا أن ذلك معطى لا يدخل في حسابات المنتخب، بل أن استغلال الفرص والتركيز في تفاصيل المباراة سيكون مفتاح الفوز بها، وهو ما أكده الكعبي الذي نوه بالمستوى الذي قدمه المنتخب في آخر مباراتين بالشان، مشيرا أن تكرار إنجاز نسخة 2018 ليس بالمستحيل.

 وتنويها بالأداء الذي قدمه الفريق رغم كل الاخطاء والهفوات، عبر المدرب الحسين عموته عن فخره باللاعبين وثقته فيهم، مشيرا في الندوة الصحفية  الاخيرة التي عقدت قبل المباراة انه درس المنتخب الخصم ووقف على نقاط قوته وضعفه، ومن معالم التشخيص أكد على انه منتخب شرس ومن نقاط قوته عامل الارض والجمهور، موضحا أن الفعالية والجاهزية وحدهما سيشكلان الارض الخصبة لزراعة بدور النجاح والاستمرار في رحلة الكفاح لتشريف الكرة الوطنية في هذا المحفل الافريقي.

يذكر أن النسخة الاخيرة للشان بالمغرب كانت من نصيب المنتخب الوطني في 2018 بقيادة المدرب الوطني جمال السلامي، وبلقب تهديفي فاز به الكعبي الذي يحمل شارة العمادة في هذه النسخة، في حين ان راحيمي يتصدر هدافي هذه النسخة، وبسجل خال من الهزائم، وهي معطيات تشجع المنتخب الوطني في نسخته الحالية على الايمان بطموحات مختلف مكوناته ومكافئة مجهوداتهم التي جاز لها أن تطمح لمكافئة الحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي، وتجعل من مواجهة المنتخب الكاميروني في الدور النصف بمثابة النهائي الذي يبدوا ان اسود الاطلس يحملون فيه شعار " نكون أو نكون دون وجود "لا" بينهما". او لا بين الطموح والأمل والجد والعمل.