أكد الناخب الوطني طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين، أن تتويج “أسود الأطلس” بلقب كأس إفريقيا لهذه الفئة للمرة الثالثة في التاريخ، جاء ثمرة عمل جماعي وجهود كبيرة بُذلت على مدى أسابيع من التحضير والمنافسة، معتبراً أن هذا الإنجاز يترجم المسار التصاعدي الذي تشهده كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة.
وفي تصريحاته للموقع الرسمي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، عبّر السكتيوي عن سعادته بهذا التتويج قائلاً: “هذا انتصار مهم للغاية، يؤكد أن كرة القدم المغربية تسير في مسار تطور كبير. كلما حصدنا الألقاب، ازدادت رغبتنا في العمل والاجتهاد. الفوز بالألقاب جزء من عملية التطوير، وهذا اللقب يؤكد أننا على الطريق الصحيح”.
وأهدى السكتيوي هذا التتويج إلى الملك محمد السادس، مشيراً إلى أن ما حققته كرة القدم الوطنية يعود إلى الرؤية الملكية السديدة لتطوير الرياضة المغربية: “أهدي هذا التتويج لجلالة الملك محمد السادس، لأن ما وصلت إليه كرة القدم المغربية اليوم يرجع إلى استراتيجيته المتبصرة ومشروعه الكبير لتطوير اللعبة. شكراً جزيلاً لجلالته، ونسأل الله أن يحفظه”.
وتطرق السكتيوي لمسار المنتخب خلال البطولة، مشدداً على أن المشوار لم يكن سهلاً بعد الهزيمة المفاجئة في دور المجموعات، والتي شكلت منعطفاً حاسماً: “تعرضنا لانتكاسة في البداية، لكننا عدنا بقوة. عملنا على تصحيح الأخطاء، واحترمنا الخصوم، لأن احترام المنافس يعني احترام نفسك. النهائيات لا تُلعب، بل تُفاز، وكنا نؤمن بقدرتنا على التتويج حتى آخر لحظة”.
كما أشاد السكتيوي بالروح القتالية التي أبان عنها اللاعبون طوال المنافسة، مؤكداً أنهم كانوا في مستوى التطلعات: “أنا فخور برجالي، فخور بما قدموه فوق أرضية الميدان. لعبنا بروح جماعية، واحترمنا الخطة حتى النهاية، وهذا هو سر النجاح. أهنئ كل المغاربة، فهذا اللقب لهم ولراية الوطن”.
واختتم مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين حديثه بالتأكيد على أن هذا التتويج يمثل خطوة إضافية في مسار مشروع كروي طموح يقوده المغرب: “نملك مشروعاً واضحاً، وسنواصل العمل بنفس الجدية والطموح لتحقيق المزيد من النجاحات على جميع المستويات. هذا التتويج خطوة نحو مستقبل أفضل لكرة القدم المغربية”.