دياز يمثل المغرب.. تدخلات سامية ومشروع لجعل نجم ريال مدريد أيقونة مونديال 2030

في أول تصريح له، قال دياز "أشكر جلاله الملك محمد السادس على الحب والدعم لي ولأسرتي"، مشيرا إلى كونه سعيدا بالتواجد في المغرب و مستعد للظهور الأول بقميص "الأسود".

قبل ظهوره الأول، خلال وديتي أنغولا وموريتانيا، في أكادير، قطع ملف دياز أشواطا هاما قبل إقناع اللاعب مؤخرا بالعدول عن تمثيليته الدولية للمنتخب الإسباني والانخراط في المشروع الكروي المغربي الذي يحمل أبعادا وآفاقا مستقبلية واعدة.

تغيير دياز لجنسيته الرياضية وحصوله على جوازه المغربي، علما أنه من أب ينحدر من مدينة مليلية المحتلة وأم إسبانية، سلك مساطر طويلة وعرف أشواطا متعددة، بلغت إلى حد تدخل جهات عليا داخل المملكة.

في صمت، تجندت جهات سامية، بتنسيق مع جامعة الكرة، طيلة الأشهر الماضية، من أجل إقناع إبراهيم عبد القادر دياز ومحيطه، رغم ضغوطات الاتحاد الإسباني للعبة والصحافة المحلية.

المشروع المشترك "الاسباني-المغربي" لتنطيم كأس العالم 2030، كان فارقا في استمالة توقيع دياز على وثائق تغيير جنسيته الرياضية ومراسلته للاتحاد الإسباني، في تاسع مارس الماضي، مشعرا إياهم أنه تراجع عن تمثيل منتخب "لاروخا" لصالح المغرب.

صحيفة "ريليفو" الإسبانية، كانت قد عنوت في تقرير لها، بتاريخ 11 مارس 2024، بالبنط العريض "كيف أقنع المغرب ابراهيم: لقاء في 2017 وأيضا اتصالات من محيط الملك محمد السادس".

تقرير الصحيفة الإسبانية، أشار إلى أن "أشخاصا يتمتعون بثقة الملك محمد السادس، انخرطوا في المهمة. اتصلوا باللاعب ومحيطه من أجل إشعاره أن الأمر أكبر من أهداف كروية، وإنما هو مخطط لجعل اللاعب رمزا للبلد"، في إشارة إلى مزاعم المملكة لجعل دياز رمزا  ل"مونديال 2030"، الذي سيحتضنه المغرب، في ملف مشترك مع اسبانيا والبرتغال.

عدم ضمان دياز لموقع النجومية في منتخب إسباني يعج بالأسماء، قد يكون من بين العوامل الفارقة في تحديد اللاعب لمساره الدولي، علما أن اختياره المغرب يأتي في خضم الصحوة الكروية التي تعيشها الكرة الوطنية، خاصة بعد إنجاز بلوغ دور نصف نهائي مسابقة كأس العالم الأخيرة بقطر.