الجاليات المغربية في إيطاليا تحتج ضد استغلال أطفال مخيمات تندوف

شهدت الجاليات المغربية في إيطاليا، ممثلة في شبكة جمعيات الجالية المغربية في إيطاليا (RACMI) والمركز الإيطالي للتضامن (SMIS)، احتجاجات قوية على استغلال الأطفال غير المصحوبين في حملات سياسية تهدف إلى الترويج لما وصفوه بـ”الدعاية المناهضة للمغرب”.

وأكدت الجمعيات في بيان صادر يوم الاثنين 11 أغسطس 2025، أن نحو ستين طفلاً يطلق عليهم لقب “الصحراويين” او “سفراء السلام”، تم استغلالهم بشكل غير قانوني في رحلات إلى إيطاليا، ضمن حملة وصفتها الجمعيات بأنها استغلال سياسي للأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال كانوا ضحايا ظروف صعبة في مخيمات تندوف بالجزائر، وتم استدعاؤهم تحت ذريعة حملات تعليمية وثقافية.

وأوضح البيان أن هؤلاء الأطفال تم تصويرهم في فعاليات مختلفة في إيطاليا، واستُخدموا كوسيلة ضغط سياسي، مشيراً إلى أن بعض الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في إيطاليا كانت متورطة بشكل مباشر في هذه العمليات، خصوصاً في مناطق مثل توسكانا، لاتسيو، وإميليا رومانيا.

وأضافت RACMI وSMIS أن هذه العمليات تمثل استغلالاً للأطفال لأغراض سياسية وتشكل خرقاً للاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الأطفال، وتهدد سلامتهم النفسية والجسدية.

كما طالب البيان الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بالتحقيق في هذه الممارسات، لضمان حماية الأطفال من أي استغلال سياسي مستقبلي.

وأكدت الجمعيات أن الأطفال المستهدفين هم في معظمهم من غير المصحوبين بذويهم، وأن استغلالهم لم ينقطع عن كونه وسيلة دعائية ضد المغرب، ما يستوجب تدخل السلطات الدولية لضمان حقوقهم الأساسية وحمايتهم من أي اعتداءات سياسية أو إعلامية.

ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار الجدل الدولي حول الوضع في مخيمات تندوف، والانتقادات المستمرة التي تتعرض لها بعض الجمعيات التي تتعامل مع الأطفال  في الخارج.

المقالات المرتبطة

لايوجد أي محتوى متوفر

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *