كشفت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) عن حصيلة متناقضة لحوادث السير خلال شهر يوليوز 2025، حيث سجلت النتائج تراجعا إيجابيا في أعداد الحوادث والضحايا خارج المدن، مقابل ارتفاع مقلق ومأساوي داخل المجال الحضري.
جاء ذلك في بلاغ صحافي عقب اجتماع لجنة اليقظة المنبثقة عن اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، والذي عقد يوم الثلاثاء 5 يوليوز 2025. وبحسب الأرقام الرسمية، شهدت الطرق خارج المجال الحضري انخفاضا في عدد الحوادث بنسبة 9,5%، وتراجعا كبيرا في عدد القتلى بنسبة 24,8%، وانخفاضا في مجموع الضحايا بنسبة 16,6%. كما سجل انخفاض ملحوظ بنسبة 32% في عدد الوفيات في صفوف مستعملي الدراجات النارية.
وعلى النقيض تماما، كانت الحصيلة داخل المجال الحضري سلبية، حيث ارتفع عدد الحوادث بنسبة 8,1%، وسجل ارتفاع خطير في عدد القتلى بنسبة 48,9%، مع ارتفاع مجموع الضحايا بنسبة 4,2%.
ولمواجهة هذا الوضع، قررت لجنة اليقظة الشروع في تنفيذ مجموعة من الإجراءات الجديدة، أبرزها مراقبة السرعة القصوى للدراجات النارية عبر أجهزة “speedomètres” جديدة، وتقوية المراقبة على السرعة واستعمال الخوذة. كما تقرر الشروع في مراقبة المخالفات المرتكبة من طرف السيارات المرقمة بالخارج وتلك التي تحمل ترقيما دبلوماسيا، بالإضافة إلى عقد اجتماعات لجن اليقظة على المستوى الجهوي لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.