في عملية أمنية نوعية، تمكنت المصالح الأمنية المغربية، بالتنسيق مع الشرطة الإسبانية، من توقيف عنصر متطرف بفرخانة، ضواحي الناظور، وذلك بالتزامن مع اعتقال السلطات الإسبانية لعدة عناصر أخرى بمليلية المحتلة.
ووفقاً لبلاغ المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فقد تم توقيف المشتبه به في المغرب من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بينما اعتقلت السلطات الإسبانية عناصر أخرى في مليلية، من بينهم شخص سبق أن أدين في قضايا الإرهاب بعد التحاقه بتنظيمات متطرفة تنشط في منطقة الساحل.
وأظهرت التحريات الأولية أن الموقوفين يتبنون الفكر المتطرف ويعملون على استقطاب وتجنيد عناصر جديدة لصالح تنظيمات إرهابية. ويخضع العنصر الموقوف في المغرب حالياً لإجراءات الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب، وذلك بهدف تعميق البحث حول ارتباطاته المحتملة وخططه الإرهابية.
وتعكس هذه العملية المشتركة التعاون الأمني الوثيق بين المغرب وإسبانيا وأهمية التنسيق الاستخباراتي بين البلدين في مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود، مما يؤكد التزامهما المشترك بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.