شهدت كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء اليوم أجواء هادئة وغير معتادة، حيث كان من المقرر إجراء امتحانات الدورة الخريفية المؤجلة.
ومع ذلك، فإن المشهد كان مغايراً تماماً لما هو متوقع في يوم امتحانات، إذ سادت حالة من الفراغ والهدوء في محيط الكلية بعد مقاطعة الطلبة للاختبارات.
الأجواء الهادئة في محيط الكلية تعكس حجم المقاطعة وتأثيرها على سير العملية التعليمية.
مصدر من الكلية كشف لبلبريس أن عددا قليلا فقط ولج الكلية لاجتياز الامتحانات فيما غاب الجميع عن القاعات المخصصة لذلك.
تنسيقيات الطلبة كانت قد أعلنت عن مقاطعة هذه الامتحانات، مما أدى إلى هذا الوضع غير المعتاد.
وفقاً لتصريحات التنسيقية، فإن نسبة المقاطعة تجاوزت 95% من الطلاب.
فريق بلبريس وصل اليوم إلى محيط الكلية وانتظر لأزيد من ساعة ونصف ليتمكن من الدخول بمرافقة أحد حراس الأمن.
تم التوجه إلى مكتب كاتب الكلية لطلب تصريح، لكن تم رفض الطلب ووجهنا للعميدة.
بعدها توجهنا رأسا إلى عميدة الكلية للحصول على تصريح حول الوضع الراهن، لكنها أيضاً رفضت استقبال الفريق الصحفي.
بعد محاولات الحصول على تصريحات رسمية، تم العودة إلى الباب الخارجي للكلية والانتظار لمدة تزيد عن نصف ساعة إضافية، دون أي تطورات جديدة.
يبدو أن دعوة المقاطعة قد لقيت استجابة كبيرة من الطلاب، مما أدى إلى شبه شلل في عملية الامتحانات.
رفض المسؤولين في الكلية تقديم أي تصريحات يشير إلى حالة من الارتباك أو عدم الرغبة في التعليق على الوضع الراهن.