انطلقت بالأمس الأربعاء 12، واليوم الخميس13يونيو عملية انتقاء رئيس جامعة محمد الخامس المقبل كما أشارت لذلك بلبريس سابقا ، وستستمع اللجنة المشكلة التي يترأسها رئيس جامعة سابق بالدار البيضاء لعرض 16 مرشحا لانتقاء 3 مرشحين من بينهم وترتيبهم.
وتجري هذه العملية في سرية تامة ، حيث انه لم يسرب اسم رئيس اللجنة او اسماء أعضائها ، وهو امر مستحب ، عكس المحطات السابقة التي كان يتسرب فيها شيئ.
والمهم في عملية انتقاء رئيس أقدم جامعة مغربية ، وهي جامعة محمد الخامس هو معايير شروط الانتقاء التي يجب ان تلتزم بالموضوعية وبالشفافية وبتكافؤ الفرص بين المتنافسين، وان لا تشكل لجنة الانتقاء برئيسها وبأعضائها لانتقاء رئيس على المقاس.
نقول هذا الكلام ، لكون الجامعة المغربية تمر اليوم بمراحل دقيقة ،فقدت فيها الهيبة والمردودية والكفاءة بسبب تعيين بعض رؤساء الجامعات وبعض عمداء الكليات خارج معايير الموضوعية والشفافية.
وعليه ، فالرهان على الكفاءة والتجربة والحكامة والتدبير والتواصل والجراة في تعيين رؤساء الجامعات هو من يحقق التميز الجامعي، لكون العنصر البشري كرأسمال رمزي وفكري هو القادر على تأهيل الجامعة المغربية لتصبح ضمن الجامعات الاكثر تنافسية عالميا في نظام دولي جديد يتشكل لا مكان فيه لدول بدون جامعات حقيقية قادرة على انتاج الاقتصاد المعرفي والعلمي.