دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي الأساتذة الذين صدرت في حق عقوبات التوبيخ والإنذار، لاستئناف العمل بالمؤسسات التي يدرسون بها.
توصل عدد من الأساتذة الموقوفين عن العمل، من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بقرارات استئناف العمل، بعد النظر في ملفاتهم المعروضة على المجالس التأديبية، التي انعقدت الأسبوع الماضي، بمختاف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وأوضحت قرارات استئناف العمل، التي اطلعت “بلبريس” على نسخة منها، إقرار عقوبات التوبيخ والإنذار، على إثر ما أسمته وزارة شكيب بنموسى، “ارتكاب مجموعة من الأخطاء والتصرفات اللامسؤولة، التي تعد بمثابة هفوة خطيرة، وإخلال بالالتزامات المهنية، والمتمثلة في عدم الالتزام بأداء المهام الوظيفية والتعليمية، والإنقطاع المتكرر عن العمل، بصفة غير مشروعة، مما حرم التلاميذ في حقهم في التمدرس”، وفق ماورد في المراسلة.
وأصدرت المجالس التأديبية المنعقدة بالأكاديميات الجهوية يوم الجمعة 10 ماي الجاري عقوبات تأديبية في حق أزيد من 200 أستاذ موقوف تتراوح بين التوبيخ والإنذار والتوقيف المؤقت عن العمل.
وشددت المراسلة، التي تحمل توقيع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على أنه تم الإستناد على الفصل 72 من النظام الأساسي للوظيفية العمومية، وعلى اقتراحات المجالس التأديبية المنقعدة للبث في ملف الأساتذة الموقوفين.
وخلف توقيف الأساتذة، والأطر المختصة، من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سيلا من الانتقادات على الأخيرة والحكومة، من لدن عدد من الهييئات الحقوقية والنقابية، معتبرين التوقيفات، “تعسيفية وانتقامية وانتقائية”.
في مقال سابق: وفاة أستاذ بعد عودته من الاحتجاجات ضد “النظام الأساسي”
توفي أحد الأساتذة المغاربة، المسمى قد حياته، سملالي عبيد، بعد مشاركته في إضرابات التعليم التي نظمت في مدينة فاس الأربعاء.
ووفقا لما كشفت عنه مصادر من الأساتذة، فان الأستاذ عبيد كان قد عاد مؤخرًا من مسيرة تنسيقيات التعليم، قبل أن توافيه المنية.
الراحل، الذي يعمل كأستاذ في مديرية مكناس، توفي بسبب أزمة قلبية، حسب ما أفادت به المصادر ذاتها.
وشارك زملاء الراحل في مراسيم الدفن التي أقيمت اليوم الخميس في مقبرة ويسلان بطريق فاس، عند صلاة الظهر.
وتبادل الأساتذة والزملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبارات التعازي والحزن لفقدان زميلهم، الذي كان يسعى إلى الدفاع عن حقوق المعلمين وتحسين ظروف التعليم في المغرب.