استنكر عدد من الأطباء المغاربة الديبلوماسية الفرنسية بالرباط، بعد حرمانهم من تأشيرات دخول باريس، وذلك للمشاركة في نشاط علمي عقد في الفترة من 7 إلى 9 ماي الجاري.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من أطباء العيون المغاربة غاضبون من الطريق التي تم بها التعامل معهم التعامل، خصوصا أنه لم تتم مراعاة مكانتهم.
وفي هذا الصدد، أبلغت الجمعية المغربية لطب العيون في مراسلة لها مع نظيرتها الفرنسية، عن استغرابها من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الفرنسية ضدهم.
وأشارت هذه المراسلة التي تقدم بها الدكتور محمد بناني، رئيس الجمعية المذكورة، إلى أن هذا الرفض غير مفهوم بشكل أكبر، لأنه يؤثر على الزملاء الذين يعملون في القطاع الخاص منذ سنوات، وكذا المتدربين ورؤساء العيادات، وأساتذة الجامعات، ورؤساء أقسام المستشفيات الجامعية.
وتابع المصدر ذاته: “نحن نعلم حقيقة أن الجمعية الفرنسية لطب العيون عاجزة أمام هذه المشكلة، لكننا أردنا إبلاغكم على أمل أن تصل المعلومات إلى السلطات المختصة”.
ولفت الأطباء المغاربة إلى أن التأشيرة هي مسألة علاقة بين الدول، وهي ليست مجرد مسألة إدارية، مطالبين في الآن ذاته المسؤولين المغاربة بتطبيق قاعدة المعاملة بالمثل، فيما يخص تنظيم مثل هذه التظاهرات بالمملكة.
وفي نفس السياق، طرحت شريحة واسعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول مسألة تقدم جميع الأسر المغربية اليوم، بطلب للحصول على تأشيرات فرنسية لأسباب مختلفة، سواءً السياحة، أو الدراسات، أو العمل، لكن الفرنسيين يمكنهم القدوم إلى المغرب بدون “فيزا”.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 10000 طبيب وصيدلي مغربي يعملون حاليا في المستشفيات العامة الفرنسية.