علمت "بلبريس" بأن يوسف الحجام، المدير العام للمعادن النفيسة بمجموعة مناجم، حل الإثنين بمناجم تنغير، بعد تسجيل حادث مميت جديد منتصف الأسبوع المنصرم، رفع عدد قتلى المناجم بالجنوب إلى أربع حالات في أقل من ثلاثة أشهر.
وأكدت مصادر مطلعة أن الحجام حل بمنجم " أومجران "، الواقع بجماعة احصية الحدودية شرق تنغير، بعد تسجيل حادثين مميتين، أولهما وقع في الرابع من شهر فبراير المنصرم، في ورش لإحدى شركات المناولة العاملة بالمنجم.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه الشركات التابعة لمجموعة مناجم مقاربات متطورة في الحد من الحوادث المميتة، لا تزال هذه الحوادث تسجل لدى شركات المناولة التي تنجز حصة الأسد في الأعمال المنجمية التي تتسم بالمخاطر.
يشار إلى أن ثالث ضحية في حوادث المناجم لقي مصرعه بداية الشهر الماضي، في حادث انفجار وقع بالخطأ بإحدى الأوراش المنجمية ضواحي مراكش، ويتعلق الأمر بإطار جيولوجي، ينحدر من إقليم تنغير، حديث التخرج من سلك الماستر ، تخصص الجيولوجيا، بكلية عين الشق.
ولقي عامل آخر ينحدر من ضواحي سيدي قاسم، كان يشتغل لحاما لدى شركة للمناولة، مصرعه، منتصف يناير المنصرم، إثر دهسه من لدن إحدى الآليات بمنجم الفضة بإميضر ضواحي تنغير، بعد مقتل عامل آخر، ينحدر من جماعة واكليم ضواحي تنغير، في الـ 21 من شهر دجنبر الأخير، بسبب انهيار باطني، في عمق يتجاوز 220 مترا، أرداه قتيلا على الفور.
وفي السياق ذاته، نبه المكتب النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمنجم إميضر إلى خطورة تردي ظروف السلامة بالمناجم، من خلال عودة الحوادث المميتة، التي تراجعت في فترة سابقة، قبل أن تعود لتحصد شبان في ريعان الشباب.
وقالت مصادر نقابية لـ “بلبريس “: ” إن المجموعة المعدنية « مناجم »، مطالبة باتخاذ التدابير التي من شأنها وقف النزيف البشري الذي ينتج عن ضعف الحرص على سلامة العمال المنجميين الذين يشتغلون في الأصل في ظروف مهنية صعبة ومحفوفة بالمخاطر“.